أجرت مجلة نيوزويك الأمريكية، مقابلة مع المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع، تحدث فيها عن أسباب قرار الجماعة المشاركة فى الانتخابات وعن موقف الجماعة من انتخابات الرئاسة العام المقبل. أكد بديع أن الجماعة قررت المشاركة فى انتخابات مجلس الشعب لأن الطريقة الوحيدة للتغيير السلمى هى عن طريق صندوق الاقتراع، وبسبب الأداء السيئ للحزب الوطنى، تدهورت الكثير من الأمور فى البلاد، والجميع يريد التغيير، وهذه هى الطريقة الوحيدة للوصول إلى الناس. وعن أسباب عدم تحقيق الإخوان أى شىء خلال السنوات الخمسة الماضية، قال بديع، إن نواب الإخوان كانوا يذهبون إلى الوزارات المختلفة طلباً لتحقيق مصالح، إلا أن الوزارات لديها تعليمات بعدم تقديم خدمات لهم لأن الحكومة تخشى من اكتساب الجماعة للشعبية داخل المجتمع، مؤكداً أن هذا ما سمعه من أحد الوزراء بشكل مباشر. ورداً على سؤال حول ما إذا كان هدف الجماعة فى نهاية المطاف تأسيس دولة إسلامية فى مصر، أجاب بديع ضاحكاً، إن هذه صورة غير دقيقة ومتعمدة، فالإخوان يريدون دولة مدنية وشعبا مدنيا، وليس دينيا، ولكن بخلفية إسلامية. وعن موقفهم فى الانتخابات الرئاسية، قال مرشد الإخوان، إنهم لن يرشحوا أحد فى الانتخابات الرئاسية، وقرروا مراقبة الانتخابات البرلمانية لأن هذا البرلمان سيصوت على اختيار الرئيس، ويضيف: "عندما نتحدى أى انتهاكات، سيكون لذلك تأثيره على أى انتخابات رئاسية". وأعرب بديع عن رأيه بأن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تستمر فى دعم الأنظمة غير الديمقراطية، وهذا هو السبب فى كراهية الشعب لهم على الرغم من أن مصالحهم من هذا الشعب. فالحكومات تأتى وتذهب، فى حين أن الشعب هو من يبقى، فتمثال الحرية لا يمكن تقسيمه إلى أجزاء مختلفة، فلا يمكن الدفاع عن حرية شعب فى مكان ما، ولا تفعل مع شعب آخر فى مكان آخر.
