وقعت مؤسسة "مصر الخير" اليوم الثلاثاء، بروتوكول تعاون مع الكنيسة الأسقفية لتنفيذ مشروع " معا لتنمية مصر " لتدريب وتأهيل الشباب والفتيات، وكذلك تأهيل بعض الأئمة والقساوسة على مهارات قبول الأخر والتواصل مع الشباب وحب الوطن بين المسلمين والمسيحيين ، وذلك بمقر الكنيسة الأسقفية بالزمالك بحضور عدد من القساوسة والشيوخ المشاركين في المبادرة. وتسعى المبادرة إلى تدريب مائة من الشباب والفتيات على مهارات قبول الآخر والتواصل الفعال من خلال عشرة أئمة وعشرة قساوسة فى عدة محافظات أهمها المنيا وبورسعيد والسويس والشرقية والقاهرة والجيزة. ووفقًا لبرنامج المبادرة، يختار كل قس وإمام من المشاركين في المشروع عشرة من الشباب فى مناطقهم التى يخدمون بها، للحصول على تدريب فى مجال تنمية المجتمع المحلي، على أن يتم اقتراح مبادرات لحل المشكلات في المجتمعات المحلية ويتوقع القائمون على المشروع، أن يتم تأهيل عدد من الكوادر الشبابية بنهاية العام وخلق نوع من المشاركة والتأثير الإيجابي على المجتمع المحلي مع التوعية لنشر ثقافة السلام والتسامح وأعرب الدكتور على جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير عن سعادته بالبدء في المرحلة الثانية من المشروع برعاية مصر الخير مؤكدًا إنها مؤسسة منفتحة ضمن مجلس أمنائها مسيحي ومسلم ومصري وغير مصرى. وقال جمعة خلال مؤتمر إطلاق المبادرة تجاوزنا مرحلة الكلام إلى مرحلة العمل، لنعود إلى الزمن الجميل حيث المحبة والانفتاح بين المسلمين والأقباط دون تمييز أو قهر، مشيرًا إلى أن السفارة الهولندية تقدم منحًا للتنمية الاجتماعية ضمن المبادرة. وتابع مفتى الجمهورية السابق: لن يستطع أحد أن يحدث الفتنة بيننا، فالمصريين يحبون العمل ومنذ البكور تستقيظ المرأة لرعاية بيتها ويخرج الصنايعي لكى ينتج ويعمر الأرض، وهى فلسفة المصريين عبر القرون حتى صارت البرنامج اليومى لهم. واستكمل جمعة: نشعر بالألم أثر محاولات الفتنة الفاسدة ولكن هذا لم يضلنا عن استكمال الطريق، لأننا جسد واحد إذا شكا منه عضو تداعى باقي الجسد، مختتمًا ستظل حكمة هذا الشعب العميقة تحميه من كل انقسام. أما المطران منير حنا رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بمصر فوصف المرحلة الثانية من المشروع بنهاية الكلام وبداية الفعل، مضيفًا: مصر تمر بمرحلة صعبة وتحتاج العمل والتكاتف من أجلها وأشار إلى أن السنوات الثلاث الماضية شهدت العمل بمشروع معًا من أجل مصر الذي رعاه بيت العائلة المصرية، ونجح المشروع وتآلف القساوسة والشيوخ وبدأوا يفكروا بطريقة مختلفة تمامًا. وعن الغرض من هذا المشروع قال حنا ، هدفنا التنمية من خلال مؤسسة مصر الخير التي تخدم المصريين بلا تفرقة، وتقدم خدمات كبيرة جدًا ولها أثر بالغ في المجتمع، فرأينا أن ندمج خبرات مصر الخير التنموية مع خبرات الكنيسة الأسقفية في الحوار والتواصل بمشاركة وزارة الأوقاف والكنيسة القبطية حيث رحب البابا تواضروس بالمشروع واختتم: يهدف المشروع إلى فتح أفاق الحوار والتنمية بين المسلمين والأقباط من خلال التعاون المشترك بين أئمة المساجد وقساوسة الكنائس المصرية المختلفة عبر عمل اجتماعي وتنموي كما عرضت الكنيسة فيديو قصير عن مشروع معًا من أجل مصر الذي بدأ عام 2013 وتستكمله المرحلة الثانية التي جرى توقيع بروتكولها اليوم.