الصراع بدائرة المعهد الفنى بشبرا اشتد على مقعد الفئات بين بطرس غالى، وزير المالية ونائب الدائرة عن الحزب الوطنى، والمرشح المستقل ضياء عبدالهادى، بعد رفع الأخير دعوى قضائية بمجلس الدولة ضد الأول للطعن على وزير المالية لاستبعاده من الترشيح لسوء السمعة وفقد الثقة والاعتبار، على خلفية قضية العلاج على نفقة الدولة، ولشغله منصباً دولياً، ومن المنتظر الحكم فيها قبل موعد الانتخابات، ويراهن ضياء على كسب القضية، واصفاً استبعاد غالى، لو تم الحكم لصالحه، ب«النصر». وقال ضياء إن بطرس غالى «ملهوش وجود أساساً فى الدائرة وحاطط مكانه دوبلير»، مضيفاً أنه على اتصال مباشر مع أهل دائرته، ويقوم يومياً بجولات مع أهل الدائرة. وتعد عائلة عبدالهادى من كبرى عائلات الدائرة، كما أنها تمثل الدائرة برلمانياً منذ عام 90، حيث كان نائب الدائرة الكابتن أحمد عفت لاعب نادى الزمالك لكرة القدم والمنتخب القومى هو الشقيق الأكبر لضياء عبد الهادى، وتوفى أواخر الدورة لتستكمل العائلة تمثيلها للدائرة من خلال شقيقه مدحت عبد الهادى، والذى خاض انتخابات 95 وفاز فيها، إلى أن أتى يوسف بطرس غالى ليُخرِج عائلة عبدالهادى من البرلمان فى عام 2000. على الجانب الآخر اشتد الصراع على مقعد العمال بين النائب الحالى غريب سعد إسماعيل، وشهرته محمد سوستة، والمرشح المستقل عادل البربرى، صاحب أكبر أعمال الفراشة بمصر، وتشير التوقعات إلى احتفاظ مرشحى الوطنى بمقعديهما، خاصة أن سوستة يلقى دعم الوزير له، فى حين ترددت أقاويل بأن غالى يريد فوز البربرى على حساب زميل الحزب سوستة، وذلك لعدم الانسجام بينهما، ونظراً لأن البربرى قام طوال الفترة الماضية بتقديم خدمات متواصلة للدائرة وتخطت شعبيته مرشح الوطنى علاوة على علاقته المتميزة بالوزير المرشح. فيما وصف مجدى جميل، منسق الحملة الانتخابية، للدكتور يوسف بطرس غالى، مرشح الحزب الوطنى فئات عن دائرة المعهد الفنى، أن القضية المرفوعة من قبل منافسه المستقل اللواء ضياء عبدالهادى «زوبعة فى فنجان».
