حدد الشيخ الحبيب على الجفرى عدة مستويات لتجديد الخطاب الدينى، مشيراً إلى ضرورة تحديد مفهوم التجديد، إذ أن الموضوع يحتاج إلى شئ من التأصيل" فى الفترة الأخيرة أصبح كل من هب ودب يتحدث فى تجديد الخطاب الدينى". وتحدث الجفرى خلال حوار لبرنامج "قصر الكلام" وتبثه فضائية النهار one فى ويقدمه الإعلامى محمد الدسوقى رشدى، عن المستوى الأول لتجديد الخطاب الدينى وسماه" المستوى الإطفائى"، وهو لإطفاء نيران الفتنة والإرهاب، وبدون هذا الأمر لن نستطيع مواجهة الإرهاب، وهو ما يحتاج إلى تفاعل الإعلام مع التعليم، ليكون على أكمل صورة. ويرى أن المستوى الثانى يتعلق بالأحكام الفقهية فيما يخص المعاملات اليومية، ومنها أحكام قطعية كالصلاة والصوم، ومنها أحكام تأويلية لها أكثر من معنى تتسع مع اجتهادات العلماء بما يصلح به حال الناس مع اختلاف ميولهم وأماكنهم وأزمانهم، وهذه هى الأحكام المطلوب تجديدها. أما بالنسبة للعقائد فهى ثابتة لكنها تحتاج إلى تجديد الصياغة بما يتضمن التطور فى العلوم البشرية والطبية، إلا أن المستوى الأصعب فى التجديد فيراه فى تجديد النموذج المعرفى، الذى تركنا تجديده منذ أكثر من 400 سنة. وقال الجفرى" وجود نموذج معرفى لنا، ينقلنا من مرحلة تبعية العالم، إلى مرحلة مشاركة العالم".