أعربت النمسا أمس الإثنين عن أسفها لاضطرارها إلى إلغاء 300 تأشيرة منحتها لإيرانيين ينتمون لأقليات دينية بغرض تسهيل هجرتهم للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الإلغاء سببه قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حظر سفر رعايا سبع دول بينهم إيران إلى بلاده مؤقتا. وبسبب عدم وجود سفارة للولايات المتحدة فى إيران اتفقت واشنطن وفيينا فى ثمانينيات القرن الماضى على برنامج لتسهيل هجرة الإيرانيين من اتباع الأقليات الدينية (مسيحيون ويهود وبهائيون بشكل رئيسى) إلى الولاياتالمتحدة عن طريق منحهم تأشيرة لمدة ستة أشهر إلى النمسا حيث يمكنهم تقديم طلبات الهجرة الأمريكية. وقال المتحدث باسم وزير الخارجية النمسوية توماس شنول لوكالة فرانس برس أنه "فى منتصف الأسبوع الماضى أبلغتنا السلطات الأمريكية أنه لم يعد بوسعها ضمان دخول (الإيرانيين) إلى الولاياتالمتحدة فاضطررنا لإلغاء 300 تأشيرة وهو أمر نأسف له كثيرا". وأضاف "هذا برنامج جيد جدا يعمل من دون أى مشكلة ونأمل أن يتواصل"، مشيرا إلى أن "حوالى 1000" إيرانى من أتباع الاقليات الدينية يستفيد منه سنويا للهجرة إلى الولاياتالمتحدة. وقد وقع ترامب أمرا تنفيذيا لمنع دخول "الإرهابيين المتشددين" إلى الولاياتالمتحدة، فرض بموجبه خصوصا حظرا لأجل غير مسمى على دخول اللاجئين السوريين، وحظرا لمدة ثلاثة اشهر على دخول رعايا سبع دول ، حتى ممن لديهم تأشيرات.