قال العالم المصرى، الدكتور فاروق الباز، إن "مشروع ممر التنمية" مازال فى مرحلة الدراسة من قبل الحكومة المصرية، ممثلة فى وزارة التنمية الاقتصادية، التى انتدبت 82 خبيرا عكفوا على دراسة المشروع، وأضافوا 3 خطوط عرضية "طرق فرعية" إلى 12 خطا عرضيا "طريقا فرعيا"، اقترحه مشروع ممر التنمية، ولكن لم يتم التحرك حتى الآن لتنفيذ فكرة مشروع ممر التنمية.. جاء ذلك ردا على سؤال ل "اليوم السابع" حول مدى حماس الحكومة لتنفيذ المشروع، خلال مشاركته صباح، اليوم، الثلاثاء، فى فعاليات المؤتمر السنوى الأول حول "الاستدامة ودراسات المستقبل"، والذى عقد بمقر الجامعة البريطانية بمدينة الشروق بالقاهرة. وأكد "الباز" أن مشروع "ممر التنمية" وسيلة لتحقيق التقدم وزيادة التجمعات العمرانية الصغيرة والمتوسطة، والتنمية الشاملة "الصناعية والتجارية والسياحية والزراعية" فى مصر، وأن الحكومة دورها يقتصر على وضع الأطر القانونية والتنظيمية وتقنين عملية تنفيذ ممر التنمية، وطالب الباز بضرورة تولى القطاع الخاص مسئولية تنفيذ البنية التحتية ل"ممر التنمية". وأوضح "الباز" أن مشروع "ممر التنمية" المقترح يقدم إمكانية وقف التوسع الخطر على التربة النيلية التى كونها نهر النيل خلال آلاف السنين، وإذا استمر معدل البناء على الآراضى الزراعية فى مصر والزحف العمرانى كما حدث خلال ال 25 سنة الماضية ستتآكل الرقعة الزراعية الخصبة فى مصر وتختفى تماما فى خلال 183 سنة ووصفها الباز ب"الكارثة". وعن فكرة ممر التنمية، قال "الباز"، إنها تتضمن 5 مكونات أساسية، تعتمد على إنشاء طريق سريع يبنى طبقا لأعلى مستوى من المواصفات الدولية بطول 1200 كيلو متر، ويمتد هذا المحور من قرب مدينة العلمين، غرب مدينة الإسكندرية، حتى حدود مصر الجنوبية، والمكون الثانى يتمثل فى إقامة 12 طريقا فرعيا على الأقل من الشرق إلى الغرب بطول إجمالى حوالى 800 كيلو متر، ليربط الطريق السريع بالمراكز ذات الكثافة السكانية المرتفعة على طول الطريق، وإنشاء خط للسكك الحديدية مواز للطريق السريع لخدمة نقل المواطنين والبضائع، ومد خط مواسير مياه من قناة توشكى لتوفير المياه النظيفة بطول الممر، وإنشاء خط كهرباء لتوفير احتياجات التنمية. وأوضح الباز، أن المنطقة المختارة لتنفيذ هذا المشروع هى أرض جيرية مستوية غرب وادى النيل، وتنحدر تدريجيا نحو الشمال حتى تصل الأرض إلى البحر المتوسط، ويسمح هذا التصميم الطبيعى، للماء أن ينساب من منطقة توشكى إلى الشاطئ تحت الضغط الطبيعى دون الحاجة لاستهلاك الطاقة.
