دعت جمعية الوطنية للتغيير وحزب الجبهة الديمقراطية إلى فرض رقابة دولية على انتخابات مجلس الشعب المقبلة، واصفين الربط بينها وبين التدخل فى الشأن الداخلى المصرى بالتدليس والكذب المثير للسخرية. وأكد الدكتور أسامة الغزالى حرب، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، فى مؤتمر عقد بمقر الحزب أن حديث الحزب الوطنى حول أن الرقابة الدولية تعد تدخلاً فى الشأن الداخلى المصرى بأنه أصبح مثار سخرية من العالم كله، مشيرا إلى أن الدول الديمقراطية تتباهى بانتخباتها وتدعو مراقبين من جميع دول العالم لمراقبتها. وأشار حرب إلى أن هناك عدة أشكال من الرقابة الدولية مثل إشراف هيئات دولية مثل الأممالمتحدة على العملية الانتخابية منذ بدايتها حتى نهايتها وقال: "هذا الشكل من الرقابة يحدث فى المجتمعات البدائية أو التى خرجت من الاحتلال لتوها، وهذا لا نحتاجه فى مصر"، مشيرا إلى أن المطلوب فى مصر هو رقابة منظمات المجتمع المدنى الدولية المحايدة غير التابعة للدول والحكومات. وأوضح حرب أن الرقابة الدولية كانت من ضمن الضمانات التى اتفقت عليها أحزاب الوفد والتجمع والناصرى كشروط قبل دخول الانتخابات إلا أن الأحزاب خاضت الانتخابات بدون ضمانات. من ناحيته، اتهم حسن نافعة، المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير، الحكومة بالتدليس على المواطنين ومحاولة دغدغة مشاعر الجماهير من خلال اتهام كل من يطالب بالرقابة الدولية بأنه يدعو للتدخل فى السيادة الوطنية المصرية. واعتبر نافعة وصف الدكتور مفيد شهاب للرقابة الدولية بالإهانة أنه أكبر إساءة لأستاذ قانون دولى، لافتاً إلى أن رفض الحزب الوطنى للرقابة الدولية يؤكد أن لديه النية لتزوير الانتخابات. إلى ذلك، اتهم الدكتور حسام عيسى القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير أحزاب المعارضة التى ستشارك فى الانتخابات بعقد صفقة مع الحزب الوطنى، وقال عيسى الذى كان يشغل منصباً قيادياً بالحزب الناصرى: "الناصرى سيطرح 44 مرشحاً فى الانتخابات، وهو ليست لديه قدرة على دعم مرشح واحد فقط مالياً وإجمالى عدد أعضائه على مستوى الجمهورية لا يزيد عن ال1500 عضو"، معتبراً أن هذا دليل على وجود الصفقة بين الناصرى والوطنى.