استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، اليوم، وفدا برلمانيا كنديا برئاسة روبرت أوليفانت رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس العموم الكندي، في حضور سفير كندا بالقاهرة. ورحب الإمام الأكبر برئيس وأعضاء وفد البرلمان الكندي في مشيخة الأزهر، مؤكدا أن الإسلام كفل للإنسان الحرية في اختيار معتقده، ولذلك أصدر الأزهر وثيقةً تقر حرية الاعتقاد، مضيفا أن الأزهر يعمل على محاصرة الفكر الإرهابي على كافة المستويات سواء محليا أم إقليميا أم محليا، وعبر إضافة مقررات جديدة تحصن طلابنا وشبابنا من الأفكار المتطرفة التي تعتمد عليها الجماعات الإرهابية. وأوضح الإمام أن مرصد الأزهر العالمي باللغات الأجنبية يعمل باستمرار على رصد الأفكار المتطرفة والفتاوى الشاذة ويقوم بالرد عليها وتفنيدها من خلال مجموعة من المتخصصين، لافتا إلى أن الأزهر تنبه مبكرا إلى التوترات التي تحدث أحيانا بين أبناء الوطن الواحد نتيجة مشكلات اجتماعية؛ فقام بإنشاء بيت العائلة المصرية الذي يجمع تحت مظلته الأزهر والكنيسة. من جهتهم، أعرب رئيس وأعضاء وفد البرلمان الكندي عن تقديرهم لدور الأزهر في نشر روح التسامح والاعتدال ومواجهة التطرف الفكري، مؤكدا أن زيارة الوفد اليوم جاءت للتعرف على رؤية الأزهر في مواجهة التحديات التي يشهدها العالم، ولمعرفة ما يمكن تقديمه للأزهر لدعم مساعيه وجهوده المبذولة لإقرار السلام وترسيخ قيم الحوار والتعايش وقبول الآخر.
