هل تصلح هدية أحمد قذاف الدم منسق العلاقات الليبية المصرية، لمحافظ مطروح، ما تسبب فيه العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية من مشاعر الحزن لعدم لقائه قبائل مطروح قبل مغادرته مصر؟ واقع الحال، يؤكد أن هدية قذاف الدم للمحافظة، لم تعوض أهل مطروح عن لقائهم مع العقيد معمر القذافى، حتى لو جاءت الهدية بادرة طيبة بمناسبة مهرجان "الأجواد للفروسية والشعر الشعبى" الذى لم يحضر قذاف الدم أيضا افتتاحه أمس الاثنين، بسبب مغادرة العقيد مصر قبل انطلاق المهرجان بيوم كامل. إهداء أحمد قذاف الدم منسق العلاقات الليبية المصرية، كان كفيلا بتخفيف مشاعر الحزن، حيث جاءت هديته إلى اللواء سعد خليل محافظ مطروح، بمثابة "عدة فارس"، لأهل مطروح جميعاً، فى مهرجانهم الشعبى. وشملت الهدية سرج حصان، وكرباجا، مطعمين بالفضة تقدر قيمتهما ب 10 آلاف دولار، إضافة إلى سجادتين من النوع الإيرانى، وتم تقديم الهدية الثمينة إلى محافظة مطروح أثناء استقبال الضيف الليبى فى مكتب المحافظ ظهر الثلاثاء،عقب وصوله مطروح لحضور باقى فعاليات مهرجان "الأجواد للفروسية والشعر الشعبى". والتقى قذاف الدم بعض أعيان قبائل مطروح فى منطقة "الخروبة"، أثناء المهرجان، حيث سيحضر سباقات الخيل والهجن ومسابقة الشعر البدوى وتسليم الجوائز للفائزين، إضافة إلى حضور ختام المهرجان مع المحافظ. قال قذاف الدم أثناء وجوده فى ديوان المحافظة ومنطقة الخروبة، إن الاستثمارت الليبية فى المجال الزراعى بمطروح، ستبدأ بزراعة 38 ألف فدان بواحة سيوة، ثم تليها مرحلة ثانية بزراعة 25 ألف فدان أخرى مستقبلا. وأضاف قذاف الدم أنه يجرى الإعداد لحل مشاكل الصيادين بين مصر وليبيا ومحاولة السيطرة على مراكب الصيد، للقضاء على المشكلات، ومنع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا على ظهر مراكب الصيد، وذلك بإنشاء شركة صيد مصرية ليبية مشتركة. ويذكر أن ليبيا خلال السنوات الماضية قامت بانشاء شركة "فرسان الصحراء للاستثمار" فى مصر، برأس مال ضخم وتمويل مفتوح من الحكومة الليبية. وكشف قذاف الدم أن ليبيا وضعت على رأس شركة فرسان الصحراء للاستثمار، د. إبراهيم الشريف السفير الليبى السابق فى مصر، ويشرف عليها أحمد قذاف الدم شخصيا. وأوضح قذاف الدم أن الشركة أنشأت فعلا مصنع أعلاف كبير فى مطروح، وأنها بصدد إضافة مشروعات أخرى فى مطروح ومناطق إقامة البدو بالمحافظات الأخرى، مشيرا إلى أن الشركة ستتولى الإنفاق على مهرجان الأجواد للشعر والفروسية فى محافظة مطروح، ورعايته خلال دوراته السنوية الثلاث. وقدرت ميزانية المهرجان خلال الدورتين السابقتين بنحو مليون جنيه لكل دورة، وتقدر ميزانية هذه الدورة بنحو 1.5 مليون جنيه، بسبب الإنفاق الزائد على استعدادات استقبال العقيد معمر القذافى، الذى كان متوقعا أن يفتتح المهرجان لكنه غادر فى اليوم السابق له.
