أكدت د. مايسة شوقى نائب وزير الصحة والسكان للسكان، أن الصحة الإنجابية تحتاج لتوسع تقديم خدماتها من خلال وزارة الصحة، وهذا له خطة موجودة بالفعل بمشاركة قطاعات تنظيم الأسرة بوزارة الصحة والتثقيف الصحة والرائدات وغيرها، وتم إعداد توصيات بملخص سياسات وتم ورفعها لوزير الصحة، متضمنة دور الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص. وأشارت مايسة شوقى، فى بيان لها مساء اليوم الأربعاء، إلى أنها تتعاون مع لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب فى القضية السكانية، مشيرة إلى أن الزواج المبكر يؤدى إلى تداعيات كارثية ومجتمعية تتعلق بصحة المراهقة الحامل وتعرض حياتها وكذلك حياة المولود للخطر، وكذلك صحة المواليد وبقاء الأطفال على قيد الحياة، وفى ناحية أخرى توجد مشاكل كبيرة فى توثيق الزواج والمواليد وخلافه.
وتحدثت د. مها الرباط، وزير الصحة الأسبق، عن مدى استعداد النظم الصحية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وقالت إن هناك تغييرات فى الاحتياجات المصرية نتيجة التغييرات الاقتصادية والاحتماعية، والتركيبة السكانية أيضا، والتى تستنفذ كل مواردها، مشيرة إلى أن الزيادة على الطلب لتوفير الإصلاحات أحدث بعض الانحرافات التى تتعلق بالمسار الصحى.
وقالت د. مها الرباط إن الصحة الإنجابية جزء لا يتجزأ من استدامة التنمية، ويجب توافر الخدمات وأماكن توفير الخدمة، ويعتبر الهدف الثالث من أهداف التنمية به نقاط كثيرة ترتبط جميعها بالصحة، وتحقيق لتغطية الشاملة.
وأضافت د. مها الرباط أن الوحدات الصحية فى مصر عددها 5400، وتتعامل بنظام طبيب الأسرة، ولكن هل تحتاج لإعادة توزيع، أم أنه تم إنشاؤها من البداية حسب الكثافة السكانية، خاصة أن محافظة مثل الدقهلية يوجد 16 طبيبا لكل 10 آلاف نسمة، فى حين توجد محافظات أخرى بها 4 أطباء لكل 10 آلاف نسمة، مما يعنى عدم وجود عدالة فى التوزيع.
وتم إجراء دراسة استكشافية لقياس معرفة طلاب المدارس من خلال 412 طالبا و33 مدرسا و50 ممرضة و26 مثقفة صحية ورائدة ريفية، بحقوق الصحة الإنجابية بمدارس مركز طامية إضافة لمقدمى الخدمات الصحية بالمركز، ودراسة أخرى كمية وكيفية عن مدى انتشار ظاهرة الزواج المبكر فى بعض قرى طامية.
وتوصلت الدراسة إلى أن 41% من الطلاب لا يعرفون الأمراض المنقولة جنسيا، و 5% من الطلاب لا يعرفون مرض الإيدز، و34% من الممرضات لا يعرفن أن المراهق قد يتعرض لمشاكل بالصحة الإنجابية، و31% من الممرضات يرون أنفسهن غير قادرات على تقديم النصيحة بخصوص الصحة الإنجابية، و92% من السيدات يرون أن السن المعتاد للزواج أقل من 18 سنة.
وكانت معدلات وفيات الأمهات فى مركز طامية 72.8 لكل 100 ألف، وفى الفيوم 50.8 لكل 100 ألف، ومعدل وفيات الرضع فى طامية 30.9 وفى الفيوم 22.7 فى الألف، ومعدل الخصوبة الكلى فى طامية.
