الوضع فى الإسكندرية يشير إلى أن اختيارات الحزب الوطنى شملت عدداً من أصحاب أعلى الأرقام فى حجم التبرعات التى قُدمت للحزب، أثناء وبعد التقدم بأوراق الترشح للمجمع الانتخابى. وكان فى مقدمة هؤلاء طارق طلعت مصطفى، الذى تبرع بمليون جنيه عند فتح باب قبول أوراق الترشيح بالمجمع الانتخابى، ثم توالت تبرعاته بعد ذلك، حتى بلغ إجمالى تلك التبرعات 5 ملايين جنيه، وفق ما علمته «اليوم السابع» من مصادر مطلعة، وهو الأمر الذى لم ينكره الدكتور سعيد الدقاق، الأمين العام للحزب بالإسكندرية، وسبق أن اعترف بتبرع طارق بمليون جنيه للحزب، إلا أن الطعون الثلاثة المقدمة فى طارق طلعت مصطفى كشفت عن ترشحه لدائرة سيدى جابر على مقعد الفئات، بمخالفة لشروط اللجنة، حيث تم قبول أوراقه بالرغم من صدور حكم قضائى ضد شقيقه فى مقتل الفنانه سوزان تميم، وطعن بمخالفته شروط الترشح وبدء الدعاية قبل الموعد المحدد، واستغلاله المؤسسات التعليمية فى دعاياته. وأشار مراقبون ومحللون للوضع السياسى بالإسكندرية إلى أن ترشح طارق جاء بعد ترتيبات قام بها الحزب مع عائلة هشام طلعت فى انتخابات التجديد النصفى لمجلس الشورى السابقة، وقامت العائلة بالتنازل عن مقعد الشورى بدائرة الرمل- سيدى جابر- المنتزه، الخاص بهشام، وهو فى محبسه، لصالح الدكتور محمد عبداللاه، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب الوطنى وعضو مجلس الشورى الحالى، مقابل حصول طارق على مقعد مجلس الشعب. ولا يختلف الأمر كثيراً مع رجل الأعمال محمد مصيلحى، رئيس مجلس إدارة نادى الاتحاد السكندرى، ورشاد عثمان الذى حرص على تمويل المؤتمرات الجماهيرية للدكتور مفيد شهاب، دعماً لترشح نجله محمد رشاد عثمان فى دائرة مينا البصل.
