"جمال مبارك هو الحل" هكذا حادثتنى ابتسام محمد عبدالعزيز المتحدثة باسم العاملين المصريين بالخارج، بعدما عانت "الأمرين"، ترددت خلالها على وزارة الهجرة والقوى العاملة عديدا من المرات، من أجل تنفيذ المشروع الذى سبق ووافق عليه جمال مبارك، وهو إنشاء "مركز قومى للعاملين بالخارج" تحت رعاية رئيس الجمهورية، إلا أن ابتسام تؤكد أن المستشارة ماجدة عبدالرحمن وكيلة وزارة القوى العاملة والهجرة لشئون المغتربين المصريين بالخارج، أعاقت أى اتصالات قد تحدث بينها و بين وزيرة القوى العاملة عائشة عبدالرحمن. فى الحوار التالى نستعرض معها مبرراتها لإنشاء المركز القومى للعاملين بالخارج... تحدثت عن إنشاء مركز قومى للعاملين بالخارج، ما أسبابك؟ أسبابى تتعلق بحماية حقوق العاملين بالخارج والداخل وضمان حقوقهم المهدرة، فى ظل سفارات لا تقدم أى شىء للعاملين المصريين بالخارج، لأن الدبلوماسيين لا يعلمون شيئا خلافا لحفلات الشاى، حتى إن مصر معروفة بالخارج على أنها الدولة، التى لا تقدم سفاراتها أى شىء للمصريين، وهذه "فضيحة"، لذا نريد إنشاء المركز الذى بدوره سيضم مجموعة من اللجان يشغلها مجموعه من المتخصصين بجميع الدول العربية، وغيرها من المكاتب التى يمكن أن تتصدى لمشاكل المواطنين بالخارج على أن يكون مقرها بمصر، وينشأ تبعا لها صندوق باسم رئيس الجمهورية، يمكن من خلاله تقديم المساعدات للشباب فى الداخل والخارج، ويتولى هذه المكاتب المصريون، بدلا من أن تتولاها جهات أجنبية. متى بدأت الفكرة؟ بدأت الفكرة عندما طرحت أنا والدكتور عصام عبدالصمد رئيس اتحاد المصريين فى بريطانيا، فكرة إنشاء مركز قومى لمكافحة الإرهاب ومصالح المصريين بالخليج "مصر و السعودية" تحديدا، خاصة بعد المشاكل التى عاناها المصريون خلال حروب الخليج، ومن هنا كان التفكير فى تشكيل أمانة سياسات، تتبع الحزب الوطنى بالخارج لحماية حقوقنا، لكن لم يكن شرعيا أن نفتح مكاتب لحزب سياسى مصرى بالخارج، لذا فكرنا فى إنشاء مركز قومى، ووافق جمال مبارك على شرط أن نحصل على عضوية أكبر عدد ممكن من العاملين المصريين بالدول الأجنبية، بحيث لا تكون محصورة على العاملين المصريين ب "الكويت، السعودية"، وبالفعل بدأنا فى تنفيذ خطة لتجميع أكبر عدد من المصريين بالدول المختلفة وعندما جمعنا العدد لم نلق الاهتمام من وزارة القوى العاملة و الهجرة. هل تعتبرين ذلك تقاعساً من وزارتى الخارجية والقوى العاملة فى حماية حقوق العاملين بالخارج؟ نعم، بالطبع هناك تقصير بالرغم من الأعداد الكبيرة للعاملين المصريين بالخارج، ومشاكلهم الأكثر، لا تقدم السفارات بالخارج أى خدمات للمواطنين، وكما يقول الدكتور عصام عبدالصمد رئيس اتحاد المصريين فى بريطانيا إنها سفاراتنا لا تقدم سوى حفلات الشاى، حتى أن وزير القوى العاملة والهجرة الأسبق أحمد العماوى، عندما جاء إلى الكويت فى زيارة رسميه لم يناقش قضايا أبناء بلده بالخارج، لكنه كان يسأل عن وظيفة لابنه. ما هى المشاكل التى تواجه العاملين بالخارج؟ هناك العديد من المشاكل أهمها الاستهداف الخارجى للشباب المصرى، حتى أن هناك أكثر من ألف مصرى مجند فى كتائب الشيعة بالكويت، عوضا عن الاحتيالات، التى تحدث من قبل الكثير من المحتالين باسم مصر فى الخارج، مثلما استولى اللواء عبدالعزيز بسيونى ومساعدته فيفيان على أموال كثير من العاملين المصريين بالخارج، تحت دعوى أنهم مفوضون من مصر للتنسيق بين العاملين بالخارج والحكومة المصرية لإنشاء مشروعات استثماريه مشتركة، وبعدها هربت فيفيان بأموالنا إلى الخارج، فى حين ألقى القبض على بسيونى فى الكويت، ولم تفعل السفارة المصرية مقابل ذلك أى شىء لنجدة الضحايا، هذا بالإضافة لرغبات العاملين بالخارج فى تقنين حقهم فى الاقتراع بالانتخابات، وحتى الآن لا تسمح الدولة للمصريين بالاقتراع، إلا إذا كانوا فى مصر، لكننا نريد أن يكون لنا حق الاقتراع ونحن بالخارج. هل طرحتم فكرة إنشاء المركز القومى على الجهات المختصة؟ نعم، عرضنا الفكرة منذ سنه تقريبا، فى شهر أغسطس تحديدا فى اجتماع رئيس الوزراء أحمد نظيف، أثناء جلسته مع العاملين بالخارج ولم يرد علينا رئيس الوزراء بأى إجابة شافية حتى الآن، وحاولت فى الكثير من المرات الاتصال بوزيرة القوى العاملة والهجرة، خاصة بعد أن علمنا أن الوزيرة ترغب فى لقائنا، لكن المستشارة ماجدة عبدالرحمن وكيلة وزارة القوى العاملة والهجرة، كانت تعوق أى سبل لنا للقاء الوزيرة، فماجدة عبدالرحمن هى العقبة الوحيدة أمام التقائنا بالوزيرة. لماذا قد ترفض المستشار ماجدة عبدالرحمن مقابلتكم بوزيرة القوى العاملة و الهجرة؟ ماجدة عبدالرحمن "لا تريد فضح المشاكل التى يتعرض لها المواطن المصرى، لأنها بذلك ستورط نفسها فى القضية". ما هى خطواتكم القادمة؟ آخر ما يمكن أن ألجا إليه هو جمال مبارك شخصيا، وبالفعل أرسلت فاكسا إلى جمال مبارك بتاريخ 30/6 /2008 على أمل أن ينصفنا الرئيس مبارك وابنه جمال فى حل هذه الأزمة المستمرة، منذ أن تقدمنا بالمشروع ولم يلق استجابة، لكنى علمت من سكرتير جمال مبارك، أنهم بصدد عمل مهم خلال الفترة القادمة، لذا لا أعلم متى سيكون الرد، كما أننا الآن نلجأ إلى مؤسسات المجتمع المدنى، بعد أن فشلت مساعينا مع الوزارات، وأصبح لدينا يقين أننا لن نحصل على شىء لو استمررنا فى التعويل عليها. ما هى السلطة المخولة لك لعرض هذا المشروع؟ أنا المتحدثة باسم العاملين بالخارج، وفقا على اتفاق تم بيننا كلنا. كم عدد العناصر المشاركة فى المشروع بالبلاد المختلفة؟ معنا كثيرون من العاملين بكل دول العالم ونحن على اتصال دائم بهم، ومنهم العاملون المصريون ب "أمريكا، وأوروبا، والكويت، والإمارات، و قطر، والسعودية".