قال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كماليندى الخميس أن إيران ستستورد قريبا 1300 طنا من اليورانيوم بعد حصولها على موافقة مجموعة الدول الست التى أبرمت الاتفاق النووى معها. وأوضح المسؤول فى تصريح للتلفزيون أن اعضاء اللجنة المشتركة حول الاتفاق النووى التى تضم إيران والدول الست (الولاياتالمتحدة وروسيا والصين والمانيا وفرنسا وبريطانيا) "قبلوا طلبنا شراء 130 طنا من اليورانيوم" الطبيعى، دون أن يحدد البلد الذى سيتم توريد اليورانيوم منه. وأضاف أنه بعد الاتفاق النووى الذى دخل حيز التنفيذ فى يناير 2016 "استوردت (إيران) 220 طنا من اليورانيوم" ما يعنى أن الاجمالى سيصبح 350 طنا وهو "ما يشكل احتياطيا جيدا" لبرنامج البلاد النووى. وتابع المسؤول أن إيران ستحتاج إلى المزيد من مخزون اليورانيوم لتتمكن من الارتقاء ببرنامجها إلى مرحلة "صناعية" مضيفا أن طهران تقوم حاليا بعمليات استكشاف عبر البلاد بحثا عن مناجم جديدة لليورانيوم لكنها ترغب فى استيراد هذه المادة أيضا من الخارج. وكانت إيران والقوى الكبرى اجتمعت الثلاثاء فى فيينا لتقييم الاتفاق النووى المبرم فى يوليو 2015 وسط مخاوف مع قرب تولى الرئيس الأمريكى الجديد مهامه فى 20 يناير الحالى. وانتقد دونالد ترامب بشدة الاتفاق مع إيران. قبلت ايران بموجب الاتفاق بالحد من برنامجها النووى لمدة عشر سنوات فى مقابل رفع قسم من العقوبات الدولية بحقها. ونفى المسؤول الإيرانى معلومات صحافية أشارت إلى أن إيران قبلت تقليص حجم مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب إلى أقل من 300 كجم بموجب الاتفاق. وقال أن وثيقة اللجنة المشتركة بين إيران والقوى الكبرى احتوت ابرام اتفاق بشان "طريقة احتساب مخزون اليورانيوم" الضعيف التخصيب الذى بإمكان إيران حيازته. وأكد "بموجب هذه الوثيقة ليس من الوارد أن يقل مخزوننا عن 300 كجم، بل بالعكس". وأكد المسؤول الإيرانى أن الاتفاق يتيح لإيران تنظيف منشآتها النووية التى تحتوى، بحسب تقديرات، على نحو مئة كجم من "ترسبات" اليورانيوم ضعيف التخصيب. وأضاف "فى الواقع لدينا قدرة انتاج اضافية من 100 كجم".
