تسأل قارئة: سمعت أن هناك دورا مهما للغذاء فى تحسين الحالة المزاجية للمرضى بالاضطرابات العصبية والكآبة والأرق والاكتئاب فهل هذا صحيح؟ وما هو نوع الغذاء الذى يحسن من أداء مرضى الاضطرابات العصبية والمصابين بحالات الرعب؟ يجيب على السؤال الدكتور خالد المنباوى أستاذ صحة الطفل والتغذية بالمركز القومى للبحوث قائلا: هؤلاء المرضى يمكن أن تتحسن حالتهم الصحية بالعمل على زيادة تناول الكالسيوم والماغنيسيوم والبوتاسيوم لأن هذة العناصر تنقص فى حالات القلق والضغوط النفسية وهذة العناصر توجد فى الموز، البروكلى، والأرز الغامق، الأسماك، الخميرة، الأفوكادو، الزبادى، ومنتجات الصويا، الخضروات الورقية الخضراء، والفواكه المجففة بالإضافة إلى الأغذية الغنية بفيتامين ج وعنصر الريبوفلافينويد والذى يوجد فى التوت والعنب الأحمر والموالح. هذا بالإضافة إلى مراعاة تناول وجبات قليلة فى الكمية ومتعددة (أى أكثر من 3 وجبات) ، مع الاهتمام بوجبة الإفطار للحفاظ على معدلات السكر بالدم فى معدلاتها الطبيعية، ونوصى هؤلاء الأشخاص بتناول قطعة من الحلوى بصفة مستمرة لمنع التعرض للقلق والغضب والنرفزة السريعة. كما يجب أن يتناول هؤلاء الأشخاص ايضا كميات مناسبة من الكربوهيدرات المختلفة والحليب والفواكة المجففة لأحتوائها على الأحماض الأمينية وعلى رأسها حمض التريبتوفان وهو أساسى وحيوى لتكوين وتصنيع هرمون السيروتينين الذى يمتاز ويختص بكونة عامل قوى لتخفيف القلق والنرفزة ويعتبر كعامل مهدئ، وعلى هذا يمكن لعسل النحل أن يؤدى هذا الدور ويعتبر كمهىء طبيعى للحالة العصبية للإنسان. ويضيف الدكتور المنباوى، أن الإقلال من تناول الدهون المشبعة يؤدى إلى تحسن حالة هؤلاء الأشخاص، كما أن منع تناول الأغذية التى تحتوى على كميات من الكافيين مثل القهوة والشيكولاتة والشاى الثقيل، والكولا والمشروبات الغازية والمعلبة بصفة عامة يمكن أن يحد من هذة الأعراض. كما أن تناول كميات من الأوميجا 3 (نوع من الأحماض الدهنية) يمكن أن تقلل من حالة الفزع والهلع التى تنتاب هؤلاء الأشخاص. كما يجب ألا نغفل عاملا مهما وهو الحساسية تجاة بعض الأغذية لأنها قد تكون العامل الرئيسى فى حدوث حالة الهلع والفزع والقلق التى يمكن أن تنتاب هؤلاء ألأشخاص وعلية فأن الامتناع عن هذه الأغذية يؤدى بالضرورة إلى تحسن حالتهم الصحية وزوال حالة القلق والفزع التى تنتابهم.