قالت صحيفة الإندبندنت إن ركاب السكة الحديد البريطانية يدفعون ألفين و100 إسترلينى سنويا زيادة على ما كانوا يدفعوه قبل تقلد حزب "المحافظين" الحكم فى 2010، بحسب تقرير بحثى أصدره حزب العمل. وأعرب الحزب عن صدمته إزاء هذا الارتفاع الذى كان آخره زيادة فى أسعار التذاكر فى رأس السنة، فقد ارتفعت أسعار التذاكر جنوبى شرق البلاد، على سبيل المثال، بنسبة 2.3% مع العام الجديد، وكان السفر بالقطارات البريطانية هو بالفعل الأغلى من بين الدول الأوروبية. وقال حزب العمل، إن أكبر زيادة كانت بين لندن وبرمنجهام، التى أصبحت مع العام الجديد تكلف 10 آلاف و200 إسترلينى بزيادة ألفين و172 إسترلينى عن 2010 عندما تولى ديفيد كاميرون رئاسة الوزراء بعد جوردن براون التابع لحزب العمل. أما السفر بين محطتى "تيم بريدج باركواى" فى مدينة "وولسول" ومدينة "ننيتون"، والاثنين فى منطقة "ميلاند الغربية"، فارتفع تكلفته ب43% منذ 2010، طبقا للصحيفة. ونوهت الصحيفة البريطانية إلى إضرابات متكررة فى شركة "سذرن ريلز" للقطارات، والتى لن تعمل لمدة 6 أيام الأسبوع القادم. ويقول سائقو قطارات الشرطة إنهم يطالبون بإجراءات أكثر أمنا للركاب، بينما يقول محللون إن "السبب الحقيقى" وراء الإضرابات هو خلاف سياسى بين نقابة عمال السكة الحديد والحكومة. وألقى حزب العمل باللائمة على الوزراء الذين سمحوا لكل شركة قطارات بتحديد سعر تذاكرها على حدة بارتفاع يصل إلى 5% بين عامى 2011 و2014. وقال أندى ماكدونالد، وهو وزير النقل فى حكومة الظل البرلمانية المعارضة: "قيل للركاب دائما إن الأجرة الأغلى ضرورية لتمويل الاستثمار، ولكن أجلت مشروعات هامة لسنوات وعطلت أعمال صيانة ضرورية"، بحسب الصحيفة. وأشار ماكدونالد إلى أن متوسط الأجور الأسبوعية نما بنسبة 8% فقط بين 2010 و2016، بينما ارتفعت أسعار التذاكر المنظمة بثلاثة أضعاف السرعة. ومن جانبه، أصر وزير النقل كريس كريلينج أن الأجور ارتفعت بشكل أسرع من أسعار التذاكر. وقال كريلينج: "إن هذا الالتزام بسقف أسعار التذاكر المنظمة تماشيا مع التضخم سيوفر 425 استرلينى فى المتوسط على أصحاب التذاكر الموسمية السنوية فى الخمس سنوات القادمة حتى 2020... نحن نستثمر أكثر من 40 مليار استرلينى فى السكك الحديد لتحسين الخدمات، وهذا سيقدم للركاب قطارات أفضل وأسرع وأكثر راحة". وأضاف: "نحن لطالما وازنا بين تكلفة هذا الاستثمار ودافعى الضرائب والركاب، ففى المتوسط، يعود 97% من كل إسترلينى من أجرة الراكب إلى السكة الحديد".
