طالب التيار الصدرى الذى يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر، الحكومة العراقية الأحد الالتزام بوعودها بالتوقف عن ملاحقة أنصاره، حسبما ينص اتفاق وقعه الطرفان مايو الماضى. وقال الناطق باسم التيار صلاح العبيدى، إن الحكومة لم تف بتعهداتها فيما يتعلق بالاتفاق الذى أنهى أزمة مدينة الصدر، فى إشارة إلى مواجهات عنيفة استمرت حوالى 50 يوماً فى الضاحية الشيعية. أوضح العبيدى أن أهم البنود التى لم تنفذها الحكومة، هو تشكيل لجنة لتلقى الشكاوى، كما أنها لم تعاقب المسيئين من عناصر الأمن، رغم التجاوزات التى سجلت بحق المحرمات والأرواح، مشيراً إلى استمرار وجود معتقلين ممن تقرر إطلاق سراحهم بأوامر قضائية، لكن القوات العراقية لم تنفذ ذلك. اتهم المتحدث باسم الصدر، قوات الأمن العراقية بتسليم بعض المعتقلين إلى القوات الأمريكية، ووصف ذلك بأنه كارثة. اعتقلت قوة عراقية رئيس مجلس محافظة ميسان من التيار الصدرى، كما أغلقت قوة من الجيش السبت، أحد المكاتب الرئيسية للتيار فى حى الشعلة، فى شمال غرب بغداد. كان التيار الصدرى أعلن فى 10 مايو، التوصل لاتفاق مع الحكومة العراقية، يقضى بوقف العمليات العسكرية وانسحاب الميليشيات، والسماح للقوات الحكومية بالقيام بمهامها فى مدينة الصدر.