مكاسب كثيرة حققها النجم بن أفليك بعد عرض فيلمه السينمائى the town أو «لصوص المدينة»، حيث حقق الفيلم إيرادات ضخمة بلغت حتى الآن 140 مليون دولار، ليثبت أن النجاح الذى حققه مع صديقه مات ديمون عام 1997 من خلال فيلمهما الذى كتباه سويا «Good Will Hunting» وفازا عنه بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو لم يكن وليد الصدفة، حيث أبدع بن أفليك مع بيتر كريج وآرون ستوكارد فى كتابة سيناريو «لصوص المدينة» ولم يترك عنصرا للصدفة ليخرج العمل بواقعية شديدة وحبكة درامية شديدة الإحكام، ليجمع العمل بين عنصرى الحركة والدراما مغلفة بقصة رومانسية جميلة تدور بين «دوج ماكراى» و«كليرى»، وهو ما جعل بعض النقاد بأمريكا يتوقعون أن يحصل بن أفليك على جائزة أخرى فى حفل الأوسكار المقبل، حيث كتب الناقد السينمائى لارمى ليجل فى موقع Film.com عن الفيلم أنه ساعتان من السينما المتماسكة والمحبوكة بحرفية شديدة، ووصف بن أفليك بالعبقرى الذى سيكون له نصيب فى حفل الأوسكار 2011. تدور أحداث الفيلم حول «دوج ماكراى» أو بن أفليك، الذى يعيش فى بوسطن، بينما يجلس والده فى السجن لارتكابه عدة جرائم سرقة، ويحترف ماكراى سرقة البنوك لكنه يواجه العديد من المشكلات بعد محاولات الشرطة القبض على عصابته. وأثبت بن أفليك قدرته على الجمع بين التمثيل والكتابة والإخراج فى «لصوص المدينة»، حيث قال فى إحدى لقاءاته التليفزيونية عبر التليفون أنه كان من الصعب التخلى عن هذا الفيلم، وكان يفكر أثناء كتابته كثيرا فى كيفية أن يخرج ويمثل ويؤلف فى وقت واحد وأنه يريد ألا يكتفى فقط بالتمثيل فى الفترة المقبلة. ورغم أن أحداث العمل تدور فى إطار الدراما والجريمة والتشويق إلا أنها تميزت بالحس الكوميدى الذى كان يظهر بين آن وآخر فى بعض المشاهد، كما أجاد بن أفليك فى اختيار الممثلين المشاركين معه فى بطولة الفيلم، مثل اختياره للفنان جيريمى راينر، الذى جسد دور «جيمس كولجين» صديق بن أفليك منذ الطفولة، حيث يغلب عليه الغضب ولا يتوانى فى استخدام العنف والرصاص فى أى وقت. يميز الفيلم أنه ينتمى لنوعية أفلام العصابات، وملىء باللحظات المثيرة، وإن كان لا يخلو من الكوميديا، مع سرعة التصوير، واللقطات المثيرة التى تحبس الأنفاس، خصوصا تلك التى تعبر عن عمليات السطو المسلح على البنك، بالأقنعة والملابس الغريبة التى يرتديها اللصوص. الفيلم لاقى استحساناً كبيراً فى الصحافة الأمريكية والعالمية، ووصفه الناقد ريتشارد روبر بأنه «أحد أفضل أفلام هذه السنة، وأن بن أفليك أصبح مخرجًا قديرًا بقدر ما هو ممثل قدير»، بينما وصفت جريدة وول ستريت مخرجه وبطله بأنه يعمل بشكل رائع أمام وخلف الكاميرا.