«إبراهيم حسن» عصفور الكناريا الإسمعلاوى، سطع نجمه فى سماء الشهرة، بعد رفضه التهميش فى صفوف الزمالك، ويختار وجهته نحو قلعة الدراويش، التى صنعت نجوميته وقدمته لجماهير الكرة المصرية، «دى ماريا المصرى» هكذا تلقبه الجماهير الإسماعيلاوية، ابن قرية العوامة بمحافظة البحيرة، الذى فضل البقاء داخل قلعة الدراويش، ووافق على تجديد عقده لمدة خمس سنوات، واختار السير على درب حسنى عبدربه، الذى ضحى بإغراءات الأهلى من أجل إرضاء جماهير الإسماعيلى.
إبراهيم حسن فتح قلبه فى حوار شيق مع ال«اليوم السابع» للحديث عن عدة أمور أهمها كواليس التجديد، ورأيه بعد تجاهل ضمه للمنتخب الوطنى ومفاوضات الأهلى للتعاقد معه، والفترة التى قضاها فى الزمالك قبل القدوم إلى الإسماعيلية وكان معه هذا الحوار:
فى البداية.. ما بيانات بطاقتك الشخصية والكروية؟ - فى البداية أنا من قرية العوامة تابعة لمحافظة البحيرة، كنت ألعب فى الشارع مع أصدقائى لسن 12 عاما، وكان هناك دورى بيبسى فى المدارس حتى أصبح ناديا، وتواجدنا فى القاهرة فى مبيت تبع النادى، وكان حسام حسن نجم الزمالك السابق هو من اكتشفنى. ما سر تألقك فى الفترة الأخيرة رغم أن مستواك فى بداية الموسم كان متراجعا؟ - فى البداية أول الموسم لم أكن متراجعا فى المستوى، ولكن هناك أسبابا واضحة، ومن المفترض أن تحسب لى وليست على، أولا: إننى كنت مصابا نهاية الموسم الماضى بمزق فى العضلة الأمامية، ولم أخض تدريبات تأهيلية خلال فترة الإعداد، ورغم ذلك حاولت أن أتواجد أثناء المباريات، ثانيا: رحيل عدد كبير من اللاعبين، كنا نحتاج لفترة انسجام مع اللاعبين الجدد، ولكنا حتى الآن يوجد لدينا الأفضل ومع المباريات بنعود لمستوانا. أين أنت من منتخب مصر؟ وهل ترى أنك مظلوم بعدم الانضمام للمنتخب؟ - انضممت للمنتخب من قبل، ولكنى مظلوم بالفعل لعدم انضمامى إلى المنتخب، خاصة فى ظل غياب مصطفى فتحى. هل ترى أن كوبر يجامل لاعبى الأهلى والزمالك على حساب باقى الأندية؟ - طبعا يوجد مجاملات لألوان قمصان الأندية، بدليل عدم وجود أى لاعب من الإسماعيلى فى صفوف المنتخب منذ عامين، رغم وجود لاعبين يستحقون تمثيل المنتخب مثل محمد عواد، ومحمد فتحى، وأتمنى العودة للمنتخب مرة أخرى. هل ترى أن المنتخب قادر على الوصول لكأس العالم؟ - طبعا المنتخب أدى مباريات قوية الفترة الماضية، واقترب بشدة على الوصول لكأس العالم، وأتمنى أن أكون ضمن صفوف المنتخب أثناء الوصول لكأس العالم، كما أتمنى حصد بطولة مع الدراويش. لماذا لم تستمر فى الزمالك بعد انتقالك إليه قادما من نجوم المستقبل؟ - انتقلت للزمالك على سبيل الإعارة لمدة 6 أشهر من نادى نجوم المستقبل، وكان يتولى القيادة الفنية فى ذلك الوقت المعلم حسن شحاتة، وكنت على دكة بدلاء الزمالك فى مواجهة الإسماعيلى يوم حادث استاد بورسعيد، وبعد ذلك تم إلغاء الدور، واستكملت فترة إعارتى فى خوض مباريات ودية، وعقب انتهاء فترة إعارتى تلقيت عدة عروض واخترت الانتقال إلى الإسماعيلى. وما الفرق بين الزمالك والإسماعيلى من حيث الطموح والإمكانيات؟ - الإسماعيلى والزمالك والأهلى أيضا الثلاثة أسماء كبيرة، وبالطبع الإمكانيات المادية تختلف، ولكن كقيمة الثلاث فرق كبيرة، ولذلك فضلت الاستمرار فى الإسماعيلى عن الانضمام لأحد قطبى القاهرة. ما سر مفاوضاتك مع الأهلى ومن الذى تفاوض معك للانضمام لصفوفه؟ - رغم إنى استمررت لمدة 5 سنوات بأقل قيمة عقد، ولكنى أولاً وآخراً هذا عالم الاحتراف، وتلقيت عرضا من النادى الأهلى، واتصل بى حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، قبل تجديدى للإسماعيلى، وعقدت جلسة مع سيد عبدالحفيظ مدير الكرة للأهلى، وكنت على أعتاب الانتقال لصفوفه، ولكن جلستى مع إبراهيم عثمان ساعدتنى فى حسم موقفى، وتفضيل البقاء فى الإسماعيلى بدون تفكير، وكان وراء إقناعى بشكل أكبر هو القيصر حسنى عبد ربه كابتن الفريق، وأحمد العجوز المدير الفنى الأسبق للإسماعيلى، وهو بالنسبة لى أفضل مدير فنى تدربت على يده، وأتمنى أن أحظى بحب الجماهير الصفراء مثل حسنى عبد ربه. هل ترغب فى الانتقال للأهلى مجددا حال موافقة الإسماعيلى؟ - كما سبق وقلت الأهلى والزمالك والإسماعيلى أسماء كبيرة، واللعب لأى منها شرف لأى لاعب، ولكنى فضلت الاستمرار فى بيتى الإسماعيلى، وأعتبره بيتى رغم إننى لست من سكان الإسماعيلية ولا ناشئ فى فرق قطاع الناشئين فيه، ولكن لأن الإسماعيلى هو السبب وراء صناعة اسم إبراهيم حسن، وأتمنى الاستمرار به، والخروج منه إلى الاحتراف الخارجى فقط. هل تخشى أن يتهمك جمهور الإسماعيلى بالخيانة حال الرحيل للأهلى؟ - لم أخش أحدا، هذا عالم الاحتراف، جمهور الإسماعيلى هاجمنى دون سبب، ولم أغضب منه أبدا، ليقينى التام بغيرتهم على فريقهم، وأتمنى أن أساهم فى إسعادهم، وأن أحظى بحبهم واحترامهم وتقديرهم لى، وأتمنى من جمهور الإسماعيلى أن يساندنا الفترة المقبلة ليعود الإسماعيلى لحصد البطولات. أيهما تفضل الانتقال للأهلى أو الزمالك ولماذا؟ - انضممت للزمالك من قبل، وكنت أقترب من بوابة الأهلى، والآن أنا فى الإسماعيلى فالحمد لله على أنى حظيت باهتمام أكبر ثلاثة أندية فى مصر، والآن هدفى منتخب مصر والاحتراف الخارجى. ترى ما سر تراجع مستوى الإسماعيلى وابتعاده عن المنافسة؟ - فى الحقيقة يوجد شىء غريب فى الإسماعيلى لم أفهمه، حيث نسير بخطى ثابتة، ونحقق نتائج ومرة واحدة نتراجع، وكأن لهوا خفيا يتمنى هزيمة الإسماعيلى، ورغم وجود جماهير عريقة تشجعنا، ولكن أيضا هناك من يتمنى هزيمة الإسماعيلى للأسف. كيف ترى وضع الإسماعيلى مع مجلس الإدارة الحالى؟ - كلى ثقة فى مجلس الإسماعيلى، بقيادة المهندس إبراهيم عثمان، لترتيب المنزل من جديد، وكل التوفيق للجهاز الفنى بقيادة أشرف خضر، الذى يسعى لتحقيق نتائج إيجابية مع الفريق، وأتمنى أيضا التوفيق للعميد محمد أبوالسعود، رئيس النادى الإسماعيلى السابق، الذى تعامل معى كابن من أبنائه وأحترمه وأقدره على المستوى الشخصى. من مثلك الأعلى من اللاعبين المحليين وعالميا؟ - مثلى الأعلى عالميا الأرجنتينى «دى ماريا»، الذى يلقبوننى باسمه حاليا، مع العلم أن طارق يحيى، نجم الزمالك السابق، هو من أطلق هذا الاسم على، ومحليا شيكابالا الذى دعمنى واستقبلنى فى نادى الزمالك، وكنت سعيدا بوجوده فى الإسماعيلى أثناء تولى أحمد حسام ميدو القيادة الفنية للإسماعيلى، وكانت تلك الفترة الأصعب لأننى لم أحصل على حقى فى المشاركة مع ميدو، وكنت أخرج من القائمة دون أن أعلم السبب، وأرفض الجلوس على دكة البدلاء، لأننى بطبعى أتمنى المشاركة بشكل أساسى لأحقق إضافة لفريقى. ما هو أغلى هدف لك مع الإسماعيلى؟ - أغلى هدف لى مع الإسماعيلى فى مرمى الزمالك أثناء قيادة أحمد العجوز موسم 2013/2014 وانتهت النتيجة بفوزنا بالهدف الذى أحرزته فى مرمى محمود جنش، ومن هنا بدأ اسم إبراهيم حسن يظهر بشكل كبير، وهذا أغلى هدف فى حياتى.
ماذا عن حياتك الشخصية؟ - شهور قليلة وسأدخل عِش الزوجية، وكانت خطيبتى تشجع الأهلى، ولكنى أقنعتها بتشجيع الإسماعيلى.
