أوضح ساروج كوما مدير الصندوق العالمى للحد من الكوارث الطبيعية التابع للبنك الدولى أن 37 مليون عربى تأثروا خلال العقود الثلاثة الأخيرة بالجفاف والزلازل والفيضانات، بينما بلغت الخسائر الاقتصادية 19 بليون دولار. مشيرا إلى أن من بين 10 ملايين مواطن يعيشون على السواحل فى مصر، 2 مليون شخص معرضون لخطر التهجير فى حال ارتفع منسوب البحر بمقدار نصف متر، أما فى البحرين فإن 75 % من سكان المدن معرضون لخطر ارتفاع منسوب البحر. جاءت تصريحات المسئول الدولى خلال الاجتماع الحادى عشر لصندوق الكوارث الطبيعية التابع للبنك الدولى فى الإسكندرية مؤخرا بحضور الدكتورة زبيدة علاوة مدير التمويل والاقتصاد وتنمية المدن فى البنك الدولى، وإبيبى جابر مدير الاقتصاد الريفية فى مفوضية الاتحاد الأفريقى. وفى هذا السياق شدد خبراء دوليون على أهمية إنشاء شبكة للمنظمات الإقليمية العاملة فى مجال الحد من أخطار الكوارث فى العالم، وتأهيل الدول النامية لمواجهة تداعياتها والتنبؤ بها، من خلال دعم شبكات للإنذار المبكر من السيول والتغيّرات المناخية، وارتفاع مياه المسطحات المائية، فى إطار اتفاق "هيوجو". وركزت المناقشات على تنمية قدرات الصندوق، حيث تحدث خبراء من جيبوتى واليمن عن تجاربهم فى مجال الحد من أخطار الكوارث والاستعداد لها. وأشاروا إلى أن المنطقة العربية من المناطق المعرضة لخطر الكوارث الجيولوجية والفيضانات والجفاف والانزلاقات الأرضية وتغير المناخ، نتيجة التغيّرات المناخية المتوقعة، والتوسع المدنى السريع، والزيادة السكانية، مشيرين إلى أن الأكثر عرضة منها للأخطار الطبيعية هى الأردن، وتونس والجزائر والبحرين والمغرب ولبنان. وأوضح مدير التمويل والاقتصاد والتنمية فى البنك الدولى، أن الصندوق يدعم عدداً من الدول، مثل باكستان لإعداد خطط مستقبلية، منها التدريب على التنبؤ بالكوارث وتحليل النتائج وكيفية التعامل معها، واستخدام تكنولوجيا حديثة تتضمن الاستشعار من بعد وتحليل نتائج الفيضانات فوراً، وإعداد البرامج التعليمية من خلال الشبكة المعلوماتية لرفع الوعى، والاستعداد للتعامل مع الكارثة فى شكل فورى. يذكر أن الصندوق العالمى للحد من الكوارث ومعالجة آثارها، هو شراكة عالمية طويلة الأمد تعمل ضمن منظومة الاستراتيجية الدولية للحد من الكوارث، أنشأها البنك الدولى لتطوير إطار عمل اتفاقية «هيوجو».
