قالت صحيفة التليجراف، إن اعتماد بريطانيا المتزايد على الطاقة المتجددة "المتقطعة" يعنى إن البلاد تواجه أزمة إمدادات غير مسبوقة بسبب التركيز على الطاقة المتجددة وإغلاق مناجم الفحم، حسبما نقلت عن مسئول بمصلحة الغاز الطبيعى والكهرباء البريطانية. وحذر أندرو رايت، وهو شريك بارز بالمصلحة والمدير التنفيذى السابق، من أن أصحاب المنازل قد يضطروا لدفع المزيد للإبقاء على التيار الكهربائى بينما يجلس جيرانهم فى الظلام لأنه لن يستطيع الجميع أن يستهلكوا القدر الذى يريدونه من الكهرباء.
وقال رايت "إن النظام الذى نألفه لديه بعض الاعتياد فى تشكيله، فكان واضح بشكل كاف وكان هناك هامش للإمدادات، ولكن زيادة التقطع (فى الإمداد) من الطاقة المتجددة تنتج تغييرات عميقة فى هذا النظام.. فلدينا الآن مرونة أقل بكثير مع فقدان القدرة فى مجال الوقود الأحفورى، إن الفحم هام ولكن هذا إلى زوال".
ونوه إلى أن المواطنين الأكثر ثراء سيتمكنون من التمتع بالكهرباء لفترة أطول من أقرانهم الأقل حظا، مشيرا إلى أن بريطانيا فقدت الكثير من قدرتها فى مجال الوقود بسبب غلق مناجم الفحم، تاركة اختيارات أقل بكثير للموردين، وألقى رايت باللائمة على التركيز على الطاقة المتجددة.
ومن جانبها، قالت المصلحة إن رايت كان يتحدث بصفة شخصية وإنها ملتزمة بتوفير الطاقة لكل المواطنين.
وكان وزير المالية فيليب هاموند قد قال مؤخرا إن بريطانيا ستحتاج لاستثمار مبالغ طائلة لإبقاء النور، 100 مليار جنيه استرلينى فى ال20 عام القادمة حتى تفى البلاد باحتياجاتها من الطاقة.