فى مواجهة حالة العصيان، التى يخشى أن تهدد موقعه الحزبى والوزارى، قال وزير الدفاع الإسرائيلى ورئيس حزب العمل، إيهود باراك، إن الإجراءات التى ينتهجها كل من العضوين الرئيسيين فى الحزب "عوفر عينى" رئيس نقابة العمال الإسرائيلية "الهستدروت"، ووزير الصناعة والتجارة الإسرائيلى، بنيامين بن اليعازر، بهدف الإطاحة به لا تدفع باتجاه مصلحة الحزب، وأنهما سيدفعان الثمن باهظاً فى نهاية الأمر. وأضاف باراك، خلال حديثه لوسائل الإعلام الإسرائيلية مساء أمس، قائلاً: "إن هناك ما يسمى بحرية الكلمة والتعبير، وهناك ما يسمى بحرية التحقير والإساءة، وأنا لست بأعمى، ولم أولد بالأمس، وسوف أستمر فى قيادة حزب العمل، ولن أتنحى إلا بقرار أعضاء الحزب"، مشيراً إلى احتكامه إلى الانتخابات. وقالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، إن باراك تطرق إلى الهجوم اللاذع، الذى شنه عليه أمس "عوفر عينى"، والذى وصف خلاله باراك بالمعتوه والمتخلف والأهبل، قائلاً: "صحيح لقد كان هناك خطأ فيما يتعلق بالعاملة الفلبينية، وقد اعترفت زوجتى بذلك منذ 10 أشهر، ولكن لست أنا فقط الذى ارتكب أخطاء، ولكن أيضاً عوفر عينى يقترف ذلك هو وأبناء عائلته". ووصف باراك الإجراءات التى تتخذ من أجل تنحيته بأنها نضال داخلى مشروع وصحيح، قائلاً: "إن الحزب لا يحظى بالاستقرار ولكنه يتصرف من خلال قوانين وحسب الأصول".