ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الحملة العسكرية المكثفة التى تشنها حكومة اليمن ضد تنظيم القاعدة، تواجه عائقا خطيرا متمثلا فى شعور أغلب اليمنيين بأن القاعدة ما هى إلا أسطورة أو حيلة يستخدمها الرئيس اليمنى، على عبد الله صالح، للضغط على الغرب من أجل الحصول على مساعدات وعقاب الخصوم الداخليين. وقالت "نيويورك تايمز"، إن هذه المواقف الساخرة تنبع من تاريخ اليمن الذى يشوبه التلاعب السياسى، ولكنها تعقد أى جهود حقيقية لتعقب مخططى "الطرود المشبوهة" التى أرسلت إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى جانب عدد من الدول الأخرى. وأكدت الصحيفة، من ناحية أخرى، أن تشكك اليمنيين يزبد من صعوبة الأمر للحصول على دعم الرأى العام للمعركة الناشبة ضد العنف الجهادى. ونقلت الصحيفة عن لطفى محمد، ويبلغ من العمر 50 عاما، يسكن بميدان التحرير أحد أكثر أحياء صنعاء اضطرابا، قوله "ما هى القاعدة؟، الحقيقة هى أنه لا يوجد ما يسمى قاعدة، فالعنف الناشب سببه النظام وانعدام الاستقرار والاضطرابات الداخلية". وقالت إن هذا المنظور يلقى رواجاً كبيراً فى اليمن، ويعد جزءاً من نظرية مؤامرة، فالحكومة اليمنية استخدمت الجهاديين كجنود بالوكالة فى الماضى، وأحياناً تخلط بين تهديد القاعدة وحركات التمرد غير السياسية التى حاربتها شمالى وجنوبى اليمن فى الأعوام الأخيرة، وفى دولة يعد فيها العنف السياسى والقبلى كالمرض المستوطن، يستحيل أغلب الوقت أن تعرف من يقتل من ولماذا.
