كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم، الأربعاء، عن أسرع عملية للاستيطان الإسرائيلى على هضبة الجولان السورية المحتلة، مشيرة إلى ارتفاع حاد فى عدد المستوطنين فى الجولان، حيث وصلت الزيادة إلى أكثر من 60 % خلال فترة لا تزيد عن 7 سنوات. ونقلت الصحيفة عن أحد المستوطنين فى الجولان قوله، إنه لا يمكن إعادة هذه الأراضى لسوريا مرة أخرى بعد هذه الحركة الواسعة من البناء الاستيطانى. وجاء فى التقرير الإسرائيلى الذى بثته معاريف على موقعها الإكترونى أن المستوطنين أنفسهم لم يتوقعوا إقبالاً شديداً على الاستيطان فى الجولان فى أعقاب حملة استيطانية جديدة بدأت أمس، الثلاثاء، مشيرين إلى تلقى أكثر من 600 مكالمة هاتفية فى الساعات الأولى من الحملة. واعتبر قادة الحملة الاستيطانية هذا الإقبال على الاستيطان استمرارا مباشرا لارتفاع عدد المستوطنين فى "المجلس الإقليمى جولان" فى السنوات السبع الأخيرة بنسبة 60%. وأوضح التقرير أنه فى عام 2000 وصل عدد المستوطنين فى الجولان فى إطار "المجلس الإقليمى جولان" إلى نحو 9,500 مستوطن، وفى أعقاب الحملة الاستيطانية الأخيرة ارتفع العدد إلى 14 ألف مستوطن. وفى السنوات الخمس الأخيرة، ارتفع عدد المستوطنين فى مستوطنة "كتسرين" من 6,500 مستوطن إلى نحو 8,000 مستوطن، منهم 700 مستوطن استوطنوا هناك فى السنة الأخيرة. ولفت التقرير إلى مستوطنة "حاد نس" من جهة الوتيرة المتصارعة فى الاستيطان، حيث تضاعف عدد المستوطنين فيها أربعة أضعاف فى السنوات السبع الأخيرة، وارتفع عدد العائلات من 60 عائلة فى العام 2003 إلى 240 عائلة فى العام الحالى 2010. وقالت إحدى العائلات التى استوطنت حديثا فى الجولان للصحيفة العبرية إنهم كانوا يخشون فى البداية من انسحاب ممكن من الجولان المحتل، ولكن ذلك لا يخطر لهم على بال اليوم، فى ظل البناء فى الجولان. وأظهرت خريطة للمستوطنات فى الجولان معطيات تشير إلى عدد عائلات المستوطنين فى العام 2010 بالمقارنة مع ما كان عليه الوضع فى العام 2003. وأشارت الخريطة إلى ارتفاع عدد العائلات فى مستوطنة "مروم جولان" من 110 إلى 175 عائلة، وفى "كيلاع ألون" من 16 إلى 87 عائلة، و"أنيعام" من 50 إلى 107 عائلات، و"حاد نيس" من 60 إلى 240 عائلة، و"حيسفين" من 160 إلى 200 عائلة، و"نطور" من 17 إلى 71 عائلة، و"رموت" من 100 إلى 145 عائلة، و"بنى يهودا" من 280 إلى 337 عائلة، و"جفعات يوآف" من 80 إلى 122 عائلة، و"نؤوت جولان" من 47 إلى 157 عائلة، و"كفار حوريف" من 40 إلى 70 عائلة.
