لليوم الخامس على التوالى أضرب 6 أفراد من أسرة واحدة مكونة من أب وأبنائه الثلاثة وحفيديه عن الطعام اعتراضا على تعنت ضابط بالرقابة الإدارية واضطهاده لهم ومحاولة عرقلة ترخيص قطعة أرض تابعة لهم وتعقبهم بالمحاضر واللجان المختلفة بعد أن رفضوا القيام بدفع رشوة إلى مسئولين بمجلس مدينة أبو تيج، بناء على طلب الضابط، للإيقاع بهم متلبسين بالرشوة. كانت أسرة عبد الله إبراهيم (62 سنة) والمكونة من سيد عبد الله إبراهيم (31 سنة) وحسن عبد الله إبراهيم (25 سنة) وطارق عبد الله إبراهيم (39 سنة) وابنيه سيف الدين طارق عبد الله (15 سنة) وبسام طارق عبد الله (13 سنة) قد دخلت إلى مستشفى أبو تيج المركزى معلنة إضرابها على الطعام اعتراضا على ممارسات ومضايقات وتهديدات أحد ضباط الرقابة الإدارية بأسيوط. يقول طارق عبد الله، نمتلك قطعة أرض مساحتها 1700 متر اشتريناها منذ أكثر من 7 سنوات واتفقنا أنا وإخوتى ووالدى المسن على بناء كازينو أو كافتيريا صغيرة على هذه المساحة سهلة الفك والتركيب على النيل، وتم مخاطبة الجهات الرسمية وتمت الموافقة من قبل معهد بحوث النيل وحماية النيل والصحة والآثار وهيئة المياه والصرف الصحى والزراعة. وأضاف، بمعاينة الأرض يوم 20 مايو 2008 من قبل إدارة حماية أملاك الدولة بالمحافظة ومجلس مدينة أبوتيج والوحدة المحلية لقرية باقور أقروا بأن الأرض غير واردة بخرائط وسجلات أملاك الدولة الخاصة بالمحافظة، وبدأنا فى إجراءات الرخصة من 3 سنوات تقريبا وأوشكنا على الانتهاء من إجراءات الترخيص ومنذ 3 شهور فوجئت بأن أحد ضباط الرقابة الإدارية يرسل إلى طالبا مقابلتى فتوجهت على الفور إلى مبنى الرقابة الإدارية بأسيوط وعندما قابلته قال لى "أنا عارف أنك بتخلص ورق ترخيص"، ثم طلب منى تقديم رشوة لأحد المسئولين بمجلس مدينة أبو تيج، وعندما سألته عن السبب قال لى، "المهم توقعهم لينا وخلاص". فرفضت ما طلبه منى وقلت له لا يمكننى فعل ذلك لأنه لا توجد طلبات لى عندهم ولا أحتاج منهم توقيعات على أوراق أو خلافه وإجراءات ترخيصى أوشكت على الانتهاء والرخصة الآن فى وزارة الرى وحرام أن أتسبب فى مشاكل لهم بدون وجه حق. ولما وجد منى الرفض فى التعاون معه بدأ يضطهدنى ويهددنى بانتزاع قطعة الأرض التى أمتلكها وقال لى "طول ما أنا فى الرقابة الإدارية فى أسيوط عمرك ما هترخص الأرض بتاعتك". وفوجئت بعد ذلك بمحاضر ضدى تديننى لوقف الرخصة كان أغربها محضر ضدى لوجود جذوع نخل أمام قطعة الأرض التى أمتلكها ولجان من أملاك الدولة والمساحة والزراعة وحماية النيل والطرق والكبارى والسجل العينى والضرائب العقارية والمساحين وغيرها من اللجان التى بلغ عددها أكثر من 50 لجنة على مدار ثلاثة أشهر. وتابع عبد الله إبراهيم، لقد سئمنا من تعقبنا بالمحاضر واللجان والضرب بالقوانين عرض الحائط حتى إنه يوجد بالمكان غرفة كنا قد بنيناها وأخذت براءة من الطرق والكبارى إلا أنه نتيجة التعنت وصدر بحق هذه الغرفة قرار إزالة. وأضاف، "لم نجد أمامنا حلا إلا الإضراب عن الطعام لأن الموت بإرادتنا أفضل بكثير من الاضطهاد والتعنت والحرب النفسية التى نعيشها، فهذه البلد لا يمكن للفقير أن يعيش فيها ونحن مستمرون فى إضرابنا حتى الموت أو وجود حل نهائى لما نعانى منه"، متسائلا أين تشجيع الشباب الذى نسمع عنه؟ وهل ذنب أولادى الوحيد أنهم أرادوا أن يأكلوا لقمة عيش بالحلال؟. وقال مصدر طبى بالمستشفى، رفض ذكر اسمه، إن الأسرة بأكملها مضربة عن الطعام وحالتهم الصحية متدهورة نتيجة دخولهم فى اليوم الثالث للإضراب، وإن المستشفى يؤدى واجبه الطبى على أكمل وجه من خلال تقديم المحاليل والعلاج اللازم لهم كما حاولت إدارة المستشفى إقناعهم بفك الإضراب عن الطعام إلا أنهم رفضوا، كما حاولت النيابة العامة أيضا أمس خلال تحقيقاتها فى المحضر الذى تضمن الواقعة رقم 2550 إدارى قسم أبو تيج إدخال الطعام لهم إلا أنهم أصروا على إضرابهم لحين البت فى قصتهم ورفع الظلم عنهم.
