بدأت حركة فتح التى يتزعمها محمود عباس فى رام الله السبت انتخاب أعضاء هيئتيها القياديتين اللجنة المركزية والمجلس الثورى، بينما تتزايد التكهنات حول خلافة الرئيس الفلسطينى. ويصوت 1400 عضو فى الحركة فى مراكز الاقتراع فى مقر الرئاسة فى مدينة رام الله فى الضفة الغربيةالمحتلة، وفى قطاع غزة أيضا حيث لم يتمكن عشرات من أعضاء الحركة من الخروج لحضور المؤتمر، بعد رفض اسرائيل منحهم تصاريح.
ويجرى التصويت لانتخاب المجلس الثورى المؤلف من ثمانين عضوا منتخبا وحوالى اربعين معينين، واللجنة المركزية التى تضم 18 عضوا منتخبا واربعة يعينهم الرئيس.
ولم تعرف اسماء المرشحين حتى الان. إلا ان هناك 64 شخصا ترشحوا لعضوية اللجنة المركزية. وترشح 423 اسما للمجلس الثورى لحركة فتح.
ووافق المؤتمر الجمعة على منح العضوية الفخرية الدائمة فى مركزية فتح، لثلاثة أشخاص بناء على ترشيح من الرئيس محمود عباس هم فاروق القدومى وسليم الزعنون وأبو ماهر غنيم، باعتبارهم من مؤسسى حركة فتح.
وستصدر النتائج فى وقت متأخر ليل السبت او صباح الاحد.
ويرى الخبراء ان النتائج ستشكل مؤشرا على الثقل السياسى للتيارات المختلفة داخل فتح التى تشهد انقسامات داخلية وحيث اسقط اسم القيادى فى الحركة محمد دحلان من عضوية المؤتمر بعدما فصلته اللجنة المركزية فى 2011، اثر خلافات بينه وبين عباس.
قوائم موافق عليها مسبقا؟ وانتخب عباس رئيسا فى 2005 لمدة اربع سنوات وانتهت ولايته عام 2009 بينما يعرقل الانقسام الفلسطينى بين حركتى فتح وحماس اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية.
وفى حين تسرى تكهنات بشأن خلافة عباس، لا يلقى طرح اسم دحلان القائد السابق لجهاز الامن الوقائى فى غزة قبل ان يصبح غير مرغوب فيه، ترحيبا.
وكان دحلان الذى شغل منصب قائد جهاز الأمن الوقائى فى غزة قبل سيطرة حركة حماس على القطاع، بين القادة الشباب نسبيا الذين انضموا سنة 2009 الى اللجنة المركزية للحركة الى جانب مروان البرغوثى المحكوم بالسجن المؤبد لدى اسرائيل وعدد من قادة الاجهزة الأمنية مثل جبريل الرجوب.
وسربت الاسبوع الماضى عبر وسائل التواصل الاجتماعى لوائح عليها اسماء المرشحين، قيل أنها حظيت بموافقة مسبقة من عباس وتعد رابحة حتى قبل عملية التصويت.
ونفى المتحدث باسم المؤتمر محمود أبو الهيجا ذلك.
وترشح البرغوثى الذى ما زال فى السجن، والرجوب الذى اصبح مسئول الرياضة الفلسطينية والناشط جدا على الساحات الدولية بالإضافة الى أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات للجنة المركزية. بينما تم طرد دحلان ومؤيدوه من الحزب.
وجددت حركة فتح الثلاثاء ثقتها بعباس وانتخبته قائدا عاما لها مرة اخرى.
وجدد عباس مساء الأربعاء دعوته الى تحقيق السلام مع إسرائيل بالحوار، فى وقت يكثف مؤيدو الاستيطان ضغوطهم على الحكومة الاسرائيلية اليمينية على وقع استياء متعاظم لدى الفلسطينيين.
وقال عباس فى خطاب القاه امام مؤتمر حركة فتح فى اليوم الثانى لانعقاده انه من المهم "ترسيخ وتعزيز المقاومة الشعبية السلمية وتطويرها فى المجالات كافة".
ولفتت فى اليوم الاول لمؤتمر حركة فتح مشاركة وفد من حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وإلقاء كلمة نيابة عن رئيس المكتب السياسى خالد مشعل تضمنت عرضا على حركة فتح ب"الشراكة".
وتهيمن فتح على مؤسسات السلطة الفلسطينية فى الضفة الغربيةالمحتلة، فى حين فقدت سيطرتها على مؤسسات السلطة فى قطاع غزة بعد ان سيطرت عليه حركة حماس بقوة السلاح فى 2007.
ويقول محللون ان حركة فتح تتهيأ لتعزيز وجودها فى مؤسسات السلطة الفلسطينية.
ويرى البعض فى مشاركة حماس مؤشرا الى تقارب محتمل بين الطرفين الفلسطينيين.
ومنذ انتهاء الانتفاضة الفلسطينية الثانية فى 2002، أعلنت حركة فتح وضع حد لأنشطتها العسكرية، خلافا لحركة حماس التى تسيطر على قطاع غزة وتواصل "مقاومتها" للدولة العبرية.
واشار استطلاع رأى اجرى مؤخرا ان ثلثى الفلسطينيين يرغبون فى ان يقدم عباس استقالته.