قدمت ندوة "المشاكل البيئية فى الوطن العربى" التى عقدت بجامعة جنوب الوادى، أمس السبت، توصياتها تحت رعاية د. هانى هلال وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى، والمهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة، واللواء مجدى أيوب محافظ قنا، ود.عباس منصور رئيس الجامعة، وذلك بمشاركة تسعون باحثاً مصرياً وعربياً يمثلون خمسين جامعة من دول "مصر– سوريا- العراق- ليبيا- المغرب– فلسطين– السودان– اليمن– السعودية والأردن". قال د. محمود خضارى نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس الندوة، إن الندوة أوصت باستخدام النظم البيولوجية فى الزراعة، وعمل مقرر دراسى عن البيئة بمستويات مختلفة من ابتدائى حتى الجامعة، وتكون مادة نجاح بشرط حاكم للنقل بين سنوات الدراسة وتنظيم هذه الندوة دورياً كل عامين تحت مسمى المؤتمر العربى للمشاكل والتحديات البيئية، وتحويل طاقة الأمواج للبحار لطاقة هوائية وكهربائية للاستفادة منها وتقليل نحر الشواطئ. كما شملت التوصيات بتأصيل الفكر الإدارى وتعظيمه للاستفادة القصوى بسرعة تدوير المخلفات بدلا من نقلها والتخلص منها، والتأكيد على دراسات تقييم الأثر البيئى لأى منشأة صناعية وتفادى الآثار المترتبة على إقامتها وتوجيه البحوث البيئية إلى مجالات معالجة مياه الصرف وتدويرها والاستفادة منها فى المجالات الزراعية، وعمل مشروع إقليمى عربى وله صندوق بجامعة الدول العربية لدعم كافة المشروعات البحثية التى لها علاقة بتحسين البيئة". ومن جانبه، أشار د. مصطفى الجزيرى مدير المركز الإعلامى للجامعة، إلى أن الندوة أوصت بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الآثار القديمة من تأثير الرطوبة الناشئة عن المياه الجوفية، والتأكيد على أهمية دور الإعلام المرئى والمسموع والمقروء فى مناقشة القضايا البيئية وآثارها على المجتمع بجانب نشر الوعى البيئى والتأكيد على مشاركة الهيئات المعنية للمحافظة على البيئة فى مثل هذه الندوات والمؤتمرات، وتفعيل التوصيات التى تتوصل إليها، وإقامة مشروع مشترك لترسيخ وتنمية الوعى البيئى لدى الفئات المختلفة فى الوطن العربى، وكانت آخر توصيات الندوة بضرورة دعم قطاع غزة فى المجالات البيئية المختلفة من معالجة مياه الصرف الصحى والتلوث الهوائى ونحر البحر.
