فى الوقت الذى كثر فيه الكلام خلال الفترة الأخيرة حول ضرورة اعتزال نجم الأهلى والمنتخب الوطنى محمد أبوتريكة بسبب انخفاض مستواه بشكل لافت للنظر، وفى الوقت الذى رفض فيه أبوتريكة الحديث مع أى وسيلة إعلامية حول هذه المسألة، كانت هناك اتصالات مستمرة بينه وبين البرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى السابق للأهلى والحالى لنادى اتحاد جدة السعودى، والذى يعد أحد المقربين له ويعد «الأب الروحى». جوزيه أجرى مكالمة هاتفية مع أبوتريكة بعد عودة الأهلى من تونس بثلاثة أيام استفسر خلالها عن حقيقة الأنباء التى رددتها وسائل الإعلام المصرية حول تفكيره فى الاعتزال، وعندما نفى له أبوتريكة هذه الأنباء قال جوزيه له: لا تشغل نفسك بما يقوله الإعلام المصرى فقد ردد الإعلام هذا الكلام بعد خسارة الأهلى بطولة دورى أبطال أفريقيا موسم 2007 أمام النجم الساحلى التونسى بالقاهرة، ومع ذلك تماسك لاعبو الأهلى واستعادوا ثقتهم بأنفسهم ونجحوا فى الفوز بالبطولة التالية على حساب القطن الكاميرونى. المدرب البرتغالى قال لأبوتريكة: لا تفكر فى الاعتزال، فمازلتَ قادرا على أن تتألق وتُبدع فى الملاعب المصرية والعربية والأفريقية. مكالمة جوزيه كانت - ومازالت - لها مفعول السحر مع أبوتريكة الذى عبر عن سعادته ب«الدفعة المعنوية» العالية التى منحها إياه المدرب البرتغالى الشهير، وجعلته مقتنعا تماما بأنه يسير فى الطريق الصحيح، ولا يمكن أن يفكر فى الاعتزال حاليا لأنه مازال قادرا على العطاء والاستمرار فى الملاعب ولن يعتزل إلا عندما يشعر بعدم قدرته على العطاء. الفترة الماضية شهدت ظهور الحزن على أبوتريكة خلال مباريات الأهلى والمنتخب الوطنى بسبب الهجوم الحاد الذى يجده فى كل مكان بأنه أصبح غير قادر على الأداء مثلما كان فى العهد الذهبى للفريق الأحمر تحت قيادة مانويل جوزيه.
