قال محمد رضا عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأوراق المالية، والرئيس التنفيذى لإحدى المجموعات الاستثمارية، إن قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه، شكل دافعًا إيجابيًا لأداء البورصة المصرية على مدار الأيام الماضية، لتصل إلى مستويات عالية لم تبلغها منذ 8 سنوات. وأضاف محمد رضا فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن ما شهده المؤشر "إيجى إكس 30" من ارتفاع بقوة 1700 نقطة فى أيام محدودة من مستويات 8525 إلى 10226، دفع المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية إلى تحقيق مستوى قياسى وتاريخى بكسر ال10 آلاف نقطة لأول مرة منذ شهر يونيو عام 2008 وذلك بأحجام تداول قوية ومرتفعة تخطت المليار جنيه مصرى فى بعض الجلسات.
وأرجع عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأوراق المالية، الأداء القوى للبورصة المصرية خلال الفترة الحالية إلى مشتريات الأجانب القوية التى بدأت تظهر قوتها منذ جلسة يوم الأحد الماضى.
وتوقع عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للأوراق المالية، أن تكون هناك علاقة طردية بين ارتفاع سعر الدولار بالبنوك وارتفاع مؤشرات البورصة المصرية، بحيث إنه كلما ارتفع الدولار بالبنوك ارتفعت معه البورصة من حيث الأسعار وأحجام التداول.
وأشار محمد رضا، إلى أنه فى حالة قدرة البنوك على توفير الدولار للمستثمرين الأجانب ومنحهم حرية الدخول والخروج بسهولة فى البورصة المصرية ومنحهم حرية تحويل الدولار الأمريكى إلى خارج مصر، ستعود بالبورصة المصرية إلى سابق عهدها فى ظل انخفاض أسعار الأسهم حالياً لأقل مستوياتها وانخفاض قيمة الجنيه، وبالتالى تصبح جذابة أمام المستثمرين الأجانب؛ لتحقيق أرباح مزدوجة من قيمة الأسهم وفروق العملة.
وأكد محمد رضا أن كل ما سبق من شأنه أن يزيد من أحجام السيولة فى سوق المال المصرى، ويدفعها للعودة إلى تصنيفها كإحدى أهم الأسواق الناشئة الجاذبة للاستثمارات الأجنبية فى الشرق الأوسط بعد تراجع دامى منذ سنوات.