سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طوارئ ب"تعليم البرلمان" لتنفيذ توصيات مؤتمر الشباب.. جمال شيحة: اللجنة فى انعقاد شبه دائم.. ومستشار الرئيس: نُطق المعلمين للإنجليزى بالمدارس يعاقب عليه القانون.. وأشرف الشيحى: وجود الكتاب الجامعى خطأ
أعلنت لجنة التعليم والتعليم العالى والبحث العلمى بمجلس النواب حالة الطوارئ والانعقاد شبه الدائم برئاسة النائب الدكتور جمال شيحة، للعمل على سرعة وضع استراتيجية واضحة المعالم قابلة للتنفيذ لتفعيل توصيات المؤتمر الوطنى الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية مؤسسة رئاسة الجمهورية. وبدأت اللجنة اليوم الثلاثاء أولى جلسات الاستماع لمناقشة تطوير التعليم قبل الجامعى بحضور الدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور طارق شوقى مستشار رئاسة الجمهورية لقطاع التعليم، والدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم وعدد من خبراء التعليم والبحث العلمى منهم الدكتور حسام بدراوى.
اللجنة فى انعقاد شبه دائم لتنفيذ توصيات مؤتمر الشباب وفى بداية اللقاء، أعلن الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم والتعليم العالى والبحث العلمى بمجلس النواب، أن اللجنة فى شبه حالة انعقاد دائم لتنفيذ أحد أهم التوصيات التى خرج بها المؤتمر الوطنى الأول للشباب تحت رعاية رئاسة الجمهورية بالإسراع فى وضع استراتيجية جديدة لتطوير التعليم وبناء الإنسان المصرى.
وأوضح شيحة أن هناك رغبة ملحة وشديدة لتطوير التعليم، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسى من تطوير التعليم هو بناء الإنسان المصرى، مؤكدًا أن تطوير التعليم ليس مسئولية الخبراء والمسئولون فى التعليم فقط، وأنه مسئولية المثقفين والإعلاميين والصحفيين ووزارات الثقافة والشباب والأوقاف.
وأشار الدكتور جمال شيحة إلى أن الهدف من جلسة الاستماع التى عقدتها اللجنة، اليوم الثلاثاء، هو الخروج بتوصيات يتم تنفيذها خلال السنوات القليلة القادمة تُحدث نقلة نوعية، مضيفا أنها ستكون بداية لسلسلة لقاءات متلاحقة، موضحًا أن اللقاء القادم سيكون يوم 19 نوفمبر لمناقشة تطوير التعليم الفنى والهندسى، ويعقبه لقاء يوم 24 نوفمبر لمناقشة تطوير التعليم العالى والبحث العلمى.
مستشار الرئيس لشئون التعليم: نطق المعلمين للغة الإنجليزية بالمدارس يُعاقب عليه القانون ومن جانبه، قال الدكتور طارق شوقى، مستشار رئيس الجمهورية لشئون التعليم، إن جودة التعليم فى مصر أقل من المرتبة التى نطمح فيها، فالمنتج المعرفى المصرى لا يرقى لطموحات الدولة.
وانتقد شوقى منظومة التعليم قائلا: "التعليم أصبح بهدف تحصيل المجموع فقط، ولا الولاد بتتعلم ولا حققنا عادلة اجتماعية، والطلاب بيغشوا علشان ينجحوا".
وأضاف شوقى أن المشكلة الأساسية ليست فى المناهج أو المبانى، قائلا: "المناهج موجودة منذ عشرات السنين، والمدارس لم تتأقلم بعد مع التطورات الحديثة من حولها، فلم تتمكن من الأدوات التكنولوجية لتطوير التعليم".
وقال شوقى، إن جودة التعليم بالمدارس ضعيفة، قائلاً: "فعلى سبيل المثال نطق اللغة الانجليزية لمدرسى اللغة الإنجليزية يعاقب عليها القانون، لأنه بيأثر على الطلبة وهذا شيء حزين وليس كوميدي".
وأوضح "شوقى" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مهتم جدًا بالمنظومة التعليمية باعتبارها الأساس لخطة التنمية الشاملة للبلد، فعلى سبيل المثال الرئيس أكد فى أول اجتماع معنا أنه لا يريد استراتيجيات وكلام مرسل، وإنما يريد ورقة بها أفكار محددة بخطة زمنية وتمويل محدد".
وزير التعليم العالى: وجود الكتاب الجامعى خطأ فيما قال الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن تطوير التعليم قبل الجامعى هو المدخل الحقيقى لتطوير التعليم الجامعى، لافتا إلى أن الطالب ينتقل من مرحلة التعليم قبل الجامعى إلى التعليم الجامعى بثقافته التى تنتقل معه.
وأوضح "الشيحى" أن وجود الكتب الجامعية أمر خاطئ، إلا أن الطالب يبحث عنه لأنه اعتاد عليه فى المرحلة السابقة، لافتا أيضا إلى أن الطالب يبحث عن الدروس الخصوصية أيضا داخل الجامعة لأنه اعتاد عليها فى المراحل التعليمية السابقة.
كما أشار وزير التعليم العالى والبحث العلمى إلى أن إلغاء التفكير لدى الطالب والتعامل معه من قبل المعلم باعتباره متلقى فقط هو الذى يخلق التطرف والإرهاب حيث يعتاد الطلاب على ثقافة السمع والطاعة، مضيفا أن الوزارة انتهت من إعداد رؤية متكاملة بشأن تطوير التعليم وبدأت فى تنفيذها بالفعل منذ عام.
خبير تنمية بشرية يقترح إنشاء 200 مدرسة بالاكتتاب الشعبى ومن ناحيته، اقترح الدكتور صبرى شبراوى، خبير التنمية البشرية، إنشاء 200 مدرسة جديدة بالاكتتاب الشعبى، أسوة بقناة السويس الجديدة، قائلا: "المشاركة الشعبية هى أساس الديمقراطية، لدينا 2 تريليون جنيه أرصدة ميتة فى البنوك، والحكومة فقيرة لكن الشعب غنى".
وأوضح "شبراوى" أنه يجب إعادة النظر فى المؤسسات الحكومية، لافتا إلى أن الحكومة تنفق ما يقرب من ال80% من موازنة التعليم على الأجور والمرتبات وتنفق ال20% الآخرين على التطوير والعلوم والإبداع.
وتابع خبير التنمية البشرية، قائلا: "ربنا راضى عن الصينيين لأنهم بتوع علم وعمل مش بتوع كلام وندوات، لكن فى مصر جميع المؤسسات هى شبه مؤسسات، والمصيبة الكبرى فى مصر هى مركزية القرار".
حسام بدراوى: البحوث فى آخر 40 عامًا تؤكد ذهاب دعم التعليم الجامعى للأغنياء وفى السياق ذاته، قال الدكتور حسام بدراوى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن المجتمع المصرى لا ينقصه الأفكار ولا الرؤى ولا الاستراتيجيات، متابعاً: "الاجتماع دا كلاكيت عاشر مرة، ونحن دائما نقف عند التنفيذ".
وأشار بدراوى إلى أن الهدف الرئيسى يجب ألا يكون تطوير التعليم إنما تغيير المنظومة بالكامل، لافتا إلى أن القضية ليست فى التعليم فقط إنما فى عدم كفاءة إدارة الدولة للملف، لافتا إلى أن الحكومة الحالية مكتوفة الأيدى رغم كفاءة أعضاءها.
وأضاف بدراوى أن البحوث والدراسات فى ال40 عاما الأخير توضح أن دعم التعليم الجامعى يذهب للأغنياء، لافتا إلى أنه لا يمكن تطوير أى مؤسسة بنفس الأشخاص الذين خلقوا المشكلة من الأساس، وأن تطوير التعليم يجب أن يبدأ دون اللجوء لمن أنشئوا النظام الحالى، قائلاً: "كل أطر التطوير معروفة ومحددة منذ 20 عامًا لكن لا توجد إدارة كفء للمنظومة والأزمة تتمثل فى الإدارة".
وأشار "بدراوى" إلى أنه إذا أردنا تطوير التعليم فى مصر فعلينا اتباع عدة توجهات، يتمثل التوجيه الأول فى ضرورة أن نعلم أننا فى احتياج لتغيير وليس لتطوير منظومة التعليم، والثاني يكمن فى إدارة العملية التعليمية ويأتى فى أولويات ذلك المستوى المركزى «الحكومة والوزارة» والمستوى اللامركزى «المحافظات».
وتابع قائلًا: "يجب علينا النظر للتعليم ضمن إطار التنمية الإنسانية التى تشمل الثقافة والشباب والتعليم العالى والبحث العلمى كوحدة واحدة غير مقسمة".
وتابع بدراوى: "أما التوجيه الثالث يتمثل فى المدرسة التى ما زالت هى أساس التغيير، لذلك فإن التركيز على مديرى المدارس والمعلمين ورفع كفاءتهم وعدم قبول بأى شكل ترك شبابنا فى يد من لا يعرف أو من لا يتوافق مع معايير الكفاءة المعلنة والواضحة، فيما يتمثل التوجيه الرابع فى استعادة ثقة المجتمع فى منظومة التعليم".
وأكد أن التوجيه الخامس يتمثل فى تغيير منظومة التقويم وتطبيقها باستخدام وسائل التكنولوجيا فورًا، أما التوجيه السادس يشمل مراجعة جميع المناهج خلال فترة صغيرة مقارنة بمناهج دول سبقتنا فيما لا يتعارض مع الهوية التى تمثلها اللغة العربية والتاريخ".
