ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية فى تحليل لها، أن سعى إسرائيل الجاد لحث الجانب الفلسطينى على الاعتراف بيهوديتها على ما يبدو قابل أذانا صماء، فكلما تعكف إسرائيل على الحصول على هذا الاعتراف، يرفض الجانب الفلسطينى. ونتيجة لذلك، بدأ عدد من أبرز المسئولين الإسرائيليين التشكك بالحكمة وراء سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نيتانياهو، الذى جعل الاعتراف بشرعية الدولة اليهودية شرطا للتوصل لاتفاق نهائى مع الفلسطينيين. وكان نتانياهو عرض مقايضة قبول الجانب الفلسطينى بيهودية إسرائيل مقابل تمديد اتفاق تجميد المستوطنات فى الضفة الغربية، ويشار إلى أن مباحثات السلام تعثرت منذ انتهاء الاتفاق الشهر الماضى. ونقلت الصحيفة عن إيهود باراك، وزير الدفاع الإسرائيلى، قوله أثناء مؤتمر يتعلق بمستقبل الشعب اليهودى الأسبوع الماضى فى القدسالمحتلة، "بالطبع نحن دولة يهودية، ولكن ينبغى علينا ألا ننزلق على منحدر صعب، حيث تصبح مطالبنا المبررة عوائق لا يمكن تجاوزها"، أمام التوصل لاتفاق. وأكد مسئول إسرائيلى آخر رفيع المستوى، رفض الكشف عن هويته حتى لا يبدو أنه على صدام مع رئيس الوزراء الإسرائيلى، أن السعى للتأكيد على شرعية إسرائيل "ربما يثير التساؤلات التى من شأنها إحداث تأثير مضاد".