كتب روبرت فيسك فى مقاله اليوم، بصحيفة الإندبندنت عن الوثائق الخاصة بحرب العراق، والتى سربها موقع ويكيليكس، وقال تحت عنوان "عار أمريكا" إن العرب يعرفون كالعادة، يعرفون كل ما يتعلق بالتعذيب الجماعى، وإطلاق النار على المدنيين، واستخدام القوة الجوية بإسراف ضد منازل العائلات، والاستعانة بالمرتزقة الأمريكيين والبريطانيين ومقابر القتلى الأبرياء، وكل من فى العراق يعلم لأنهم كانوا الضحايا، فقط بإمكاننا أن نتظاهر بأننا لم نعلم. نحن فى الغرب لا يسعنا سوى أن نواجه أى زعم أو أى قول ضد الأمريكيين أو البريطانيين بإنشاء سياج من الأكاذيب من خلال ما يقوله الجنرالات، فإذا وجدنا رجلا يتعرض للتعذيب، سيقال لك إنه يروج للإرهابيين، وإذا وجدت منزلاً ملئ بالأطفال القتلى بسبب ضربة جوية أمريكية، فإنه ذلك سيفسر على أنه مواجهة الدعاية للإرهاب أو سيكون الرد جملة بسيطة وهى "ليس لدينا معلومات بشأن ذلك". لكننا نعلم بالطبع أن يعرفوا ما يتعلق بهذه الحوادث، وهو ما أثبتته آلاف الوثائق السرية التى تم الكشف عنها بالأمس. وأضاف فيسك، أن الحكومة دائما تحاول أن تتجنب الوقائع بقول "لا شىء جديد" كما أن أدلة تورط إيران فى صنع القنابل بجنوب العراق قد روجتها وزارة الدفاع الأمريكية فى فبراير 2007 لصحيفة "نيويورك تايمز" ومع ذلك فإنك إذا قرأتها الآن فى الوثائق السرية المسربة ستكون بعيدة جدا عن نسخة البنتاجون. وينهى فيسك مقاله بقوله إن ما يثير حنق الجنرالات الأمريكيين ليس الكشف عن الوثائق السرية ولا لأن هناك دماء أريقت ولكن لأنهم ضبطوا وهم يكذبون كما نعلم جميعا. ديسك محمد زكريا