زارت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، مساء أمس، مستشفى الأطفال التخصصى "أبو الريش"، بحضور شيجينورى أوجاوا، مدير إدارة الشرق الأوسط وأوروبا بالمكتب الرئيسى للوكالة اليابانية للتعاون الدولى"جايكا"، والدكتور فتحى خضير، عميد كلية طب جامعة القاهرة، فى إطار متابعة إنشاء العيادات الخارجية للمستشفى الممولة عبر منحة يابانية بقيمة 1.560 مليار ين يابانى حوالى ( 14 مليون) دولار. وأكدت نصر، على حرص الوزارة فى دعم تطوير المستشفى من أجل تقديم خدمة علاجية أفضل للأطفال وأسرهم، ومساعدة غير القادرين منهم من خلال توفير التجهيزات اللازمة للمستشفى من معامل وأجهزة وأدوات طبية، مشيرة إلى أنها حريصة على تقديم منح أكثر لدعم قطاع الصحة خاصة المستشفيات التى تعالج الأطفال.
ووجهت نصر، الشكر لفريق العمل فى المستشفى على دوره فى الارتقاء بها، وأعربت عن خالص تقديرها لاهتمام الحكومة اليابانية بدعم جهود الحكومة المصرية لتحسين الخدمات المقدمة للمواطن المصري؛ ولاسيما تطوير قطاع الصحة الذي بدأ منذ بداية الثمانينات بتقديم منح بقيمة مايعادل 3.58 مليون دولار أمريكي لتنفيذ أكثر من 5 مشروعات لبناء وتوسيع وإعادة تأهيل مستشفي أبو الريش والتعاون التقني لتعليم التمريض والرعاية الطبية للأطفال وحالات الطوارئ والصحة المدرسية.
وذكرت نصر، أن مدير إدارة الشرق الأوسط وأوروبا فى "جايكا"، سبق أن زار هذه المستشفى عام 1991 لعلاج ابنته وهى تبلغ 4 أشهر، وتم علاجها لذلك هو حريص على دعم هذه المستشفى.
واستمعت نصر، إلى عرض عن المستشفى قدمته الدكتورة رانيا حجازى، مديرة المستشفى، واستمعت إلى أبرز التحديات والاحتياجات التى تحتاجها المستشفى، وقدم الدكتور فتحى خضير، الشكر والتقدير للوزيرة على دعمها للمستشفى، وقام بتكريمها على جهودها التنموية فى تطويرها.
وعقب ذلك، قامت نصر بجولة فى أقسام المستشفى، حيث زارت قسم قسطرة القلب، واطلعت على أحدث الأجهزة المستخدمة فى علاج المرضى، ثم زارت عدد من الأطفال فى قسم الرعاية، واستمعت إلى أبرز احتياجاتهم، وقامت بإهدائهم عدد من الهدايا.
وعلى هامش الزيارة، استقبلت الدكتورة الوزيرة، شيجينورى أوجاوا، بمقر الوزارة، حيث تم مناقشة تعزيز علاقات التعاون المشترك بين الحكومتين المصرية واليابانية، واستعرض الجانبان أهم المشروعات الجاري تنفيذها بين الحكومتين ومن بينها مشروع "الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا" الذي يعد أحد المشروعات، التي ستقدم أساليب تعليم حديثة، ومجالات تعليمية متميزة، ومشروع "المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو أنفاق القاهرة" الذي سيساهم في حل الأزمة المرورية في مصر، ومشروع "انشاء قناطر ديروط الجديدة"، الذى سيخدم قطاع الري، وفى هذا الأطار، اشارت الدكتورة الوزيرة إلى الخطابات المتبادلة التي تم توقيعها مؤخرا لتنفيذ المرحلة الثانية من المتحف المصري الكبير واستفادة قطاعى الكهرباء والتعليم من آلية التمويلات القطاعية التي تقدمها اليابان، مشيرة إلى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى، بإجراء حوار مجتمعى شامل لتطوير وإصلاح التعليم خلال شهر على الأكثر، يحضره جميع المتخصصين والخبراء، بهدف وضع ورقة علاج لمشاكل التعليم خارج الحلول التقليدية، وتعرض خلال المؤتمر الشهرى للشباب المقرر عرضه نهاية الشهر الجارى
وأكد الجانب الياباني على حرص حكومته فى دعم البرنامج الاقتصادى، وتطوير مختلف قطاعات التنمية ومن بينها قطاع الكهرباء والذى يتمثل فى تنفيذ مشروع إنشاء أول محطة توليد كهرباء بواسطة الخلايا الفوتوفولتية، بالغردقة ومشروع رفع كفاءة استخدام الطاقة لثلاث شركات توزيع كهرباء بثلاث محافظات"، ومشروع محطة الطاقة الشمسية بالجامعة اليابانية، بالإضافة إلي مشروع "توسعة مطار برج العرب الدولي".
