قرارات عاجلة من وكيل تموين الغربية بسبب مولد السيد البدوي (تفاصيل)    مدير"تعليم المنوفية" يبحث مستجدات الأسابيع الأولى من العام الدراسي الجديد    أسعار الذهب المحلية في ختام تعاملات الأربعاء 9 أكتوبر    18 صورة ترصد حملة موسعة لرئيس حماية المستهلك في بمحافظة القاهرة.. ماذا حدث؟    ممثلة الأمم المتحدة للمرأة بفلسطين: الفظائع التي تواجهها نساء غزة لا تحتمل    الخارجية الروسية: عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد موسكو غير شرعية    محمد عبد الشافي يجدد تعاقده مع الزمالك لمدة موسم واحد    حافلات مجانية لجماهير الاتحاد السكندري في مباراة سبورتنج بلبطولة العربية للسلة    دونجا: إصابتى شد فى الخلفية وأحاول اللحاق بمواجهة موريتانيا الثانية    8 سيارات إطفاء تُسيطر على حريق مصنع التنر ب السادات    اعتزال «عادل إمام» الفن نهائياً    «زواج وعلاقات».. 3 صفات تشجعك على الارتباط ببرج الأسد    محافظ أسوان يؤكد قرب الانتهاء من الصروح الطبية المدرجة ضمن المنظومة الصحية    "إسكان دمياط" تعلن عن جلسة مزاد علنى لبيع عدد من المحلات التجارية 16 أكتوبر    الأمم المتحدة: الوضع الراهن في ليبيا لا يجب أن يستمر    وزيرة التضامن توجه رسالة للأسر المصرية لحماية أبنائهم من المخدرات (تفاصيل)    كاتب صحفي: الاحتلال الإسرائيلي يضغط على أهالي الضفة الغربية لتهجيرهم    الحوار الوطني يستعرض بنود الدعم النقدي لتعزيز الحماية الاجتماعية    كواليس لقاء وزيرة التضامن بفتاة أثناء زيارة مفاجئة لدار رعاية.. رسالة لكل أب وأم    بحضور أشرف زكي وروجينا.. انطلاق الدورة السابعة ل«المهن التمثيلية للمسرح المصري» (صور)    بطريقة كوميدية.. إسلام إبراهيم يكشف عن استضافته في "صاحبة السعادة"    وائل جسار عن تأجيل حفله بمهرجان الموسيقى العربية: مقدرش أغني والناس بتستشهد ومش لاقية تاكل    محمود حمدان يعلن مشاركته في لجنة تحكيم مهرجان المهن التمثيلية للمسرح    الدعاء يوم الجمعة: بركات واستجابة في اليوم المبارك    الأوقاف تعقد دورات لعمال المساجد في التعامل اللائق مع ضيوف الرحمن    أمين الفتوى بدار الإفتاء: «السحر» لن يعطل الزواج لأنه رزق من الله    البابا تواضروس الثاني يتأمل في طِلبة "قبولاً للأيتام"    التأمين الصحي بالقليوبية: تكثيف حملات التوعية الصحية لطلبة المدارس    5 وصفات منزلية لتقوية جهاز المناعة لدى الأطفال.. وداعا لنزلات البرد    فالفيردي يكشف كواليس صراع كيليان مبابي في غرفة ملابس ريال مدريد    خالد الجندي: القرآن تحدث عن الرجولة بفخر.. والشذوذ مهانة وخروج عن طاعة الله    من هي الفنانة هلا السعيد التي صدر حكم لصالحها ضد سائق بالحبس سنة؟    الحماية المدنية تسيطر على حريق بحظيرة مواشي في أسيوط    معركة المنصورة.. أطول المعارك الجوية فى التاريخ    ضخ 160 مليون عبوة ل467 مستحضرا دوائيا    شباب كفر الشيخ : ورش عمل فنية للمنتجات الصغيرة للنشء بمركز التنمية الشبابية في دسوق    بنود صفقة جديدة لوقف حرب غزة بيد نتنياهو    حالة الطقس غدا الخميس 10-10-2024 في محافظة الفيوم    مصرع عشريني صدمته سيارة سرفيس في مدينة نجع حمادي بقنا    محافظ أسوان يوجه بتنفيذ أعمال التطهير بالخط القديم في الكرور    بعد تصدره ترتيب الهدافين .. مرموش ينافس 5 لاعبين على جائزة الأفضل في الدوري الألماني عن شهر سبتمبر    محافظ شمال سيناء يشهد احتفال جامعة العريش بنصر أكتوبر    «أصابا جارهما بعاهة مستديمة».. السجن 5 سنوات لعامل ونجله في المنيا    وزيرة التخطيط تُناقش التحولَ نحو هيكل مالي عادل وجهود تطوير حوكمة مجموعة البنك الدولي    "راح لأحن حد عليه".. تامر حسني ينعى وفاة الملحن محمد عبد المجيد    زيلينسكي يزور كرواتيا لحضور قمة مع دول جنوب شرق أوروبا    مفتي الجمهورية يوجِّه بوضع مخرجات ندوة «الفتوى وبناء الإنسان» وجلستها النقاشية موضع التنفيذ .. صور    الأزهر يعلن فتح باب التقدم لمسابقة الأزهر السنوية لحفظ القرآن الكريم    وزير قطاع الأعمال العام يتابع مستجدات تنفيذ مشروع تطوير شركة مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار    «المشروعات الخضراء واحتفاليات ثقافية» ضمن فعاليات «بداية» في الوادي الجديد    «الخريف بيودع».. متى يبدأ فصل الشتاء في مصر 2024؟    تفاصيل قرعة تصفيات أمم إفريقيا للمحليين 2025    «صحة القليوبية»: إحالة طبيب ومشرفة عناية مركزة للتحقيق للتقصير في العمل    روسيا: حزب الله لا يزال منظما ولم يفقد تسلسل قيادته    رئيس الوزراء: الرئيس بعث رسائل طمأنينة تؤكد قوة وقدرة الدولة على حماية حدودها    «القاهرة الإخبارية»: الاحتلال الإسرائيلي متعنت ولا يريد الانسحاب من غزة    غداً.. تنسيقية شباب الأحزاب تعقد ندوتين بمناسبة الذكرى ال51 لنصر أكتوبر    خارج الملعب.. منصب جديد ليورجن كلوب في ناديين يشاركان بدوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لماذا تتأخر الحكومة فى تفعيل "اقتصاد الحرب".. طبقته مصر خلال سنوات "النكسة" وخفضت المصروفات واعتمادات الانتقالات.. وخبير اقتصادى: نحتاج تقليص الوزارات ل14 وإعادة النظر فى خطة الاستيراد والتصدير
نشر في اليوم السابع يوم 31 - 10 - 2016


كتب عبد الحليم سالم - دانه الحديدى
مصر فى أزمة اقتصادية حالية، حقيقة لا ينكرها أعمى.. ورغم كل خطوات الحكومة فى طريق الإصلاح الاقتصادى، إلا أن الدولة تتجاهل بشكل كبير "الجهاد الأكبر" باتخاذ إجراءات حقيقية كبيرة فى طريق ترشيد الإنفاق، أو ما يعرف ب"اقتصاد الحرب"
وبالعودة إلى سبعينات القرن الماضى، والنظر إلى الفترة التى طبقت مصر فيها "اقتصاد الحرب"، تزامنا مع حرب أكتوبر، فإن هذه الإجراءات وفرت للدولة القدرة على خوض معركة الكرامة بأريحية كبيرة وساهمت فى توفير النفقات، ونجح المصريون فى خوض حربين "الحرب الاقتصادية"، و"حرب الكرامة"، معا، ولاقت الإجراءات التى اتخذتها الحكومة قبولا من الشارع المصرى، ونجحنا فى العبور إلى "الأمان"
واقتصاد الحرب "war economy" هو مجموعة من إجراءات الطوارئ التى تتخذها الدولة لتعبئة اقتصادها للإنتاج خلال فترة الحرب، لوضع نظام لإنتاج الموارد وتعبئتها وتخصيصها لدعم المجهود الحربى، وتشمل أيضًا اتخاذ بعض الإجراءات لزيادة معدلات الضرائب.
طبقت مصر "اقتصاد الحرب" فى الفترة من 1967 حتى عام 1973، حيث أدت هزيمة 67 إلى نتائج كارثية على الاقتصاد المصرى، أهمها فقدان مصر 80% من معداتها العسكرية، ما استدعى تمويل شراء معدات عسكرية بديلة، وفقدان سيناء بثرواتها البترولية والمعدنية وإمكانياتها السياحية، كذلك فقدان مصر لإيرادات قناة السويس، والتى بلغت عام 1966 نحو 95.3 مليون جنيه، حوالى 219.2 مليون دولار فى ذلك الوقت بما يمثل 4% من الناتج المحلى الإجمالى ذلك العام، كما بلغت خسائر العدوان على منشآت قناة السويس مليار جنيه، مع فقدان 37 مليون جنيه من الإيرادات السنوية، وتدمير فى 17 منشأة صناعية كبيرة بخسائر بلغت 169 مليون جنيه.
وتتمثل إجراءات اقتصاد الحرب التى طبقتها مصر فى إعادة النظر فى خطة التصدير والاستيراد لتوفير النقد الأجنبى، مع العمل على إحلال المنتجات المحلية بديلا المستوردة، مع تأجيل تنفيذ المشروعات التنموية طويلة الأجل التى ليس لها مردود فى نفس العام أو لا علاقة لها بالمعركة، كذلك إجراء تخفيض جديد فى أنواع الإنفاق بالمصالح الحكومية والقطاع العام، ويشمل خفض اعتمادات السفر والانتقالات، ومصروفات الأعياد والمواسم، ومصروفات الأوسمة والجوائز.
رشدت الحكومة فى شهر مارس 1973 الإنفاق بالمصالح الحكومية والقطاع العام، استعدادا لنشوب الحرب، وهى خفض الاعتمادات المخصصة للمياه والإنارة والانتقالات سواء بالسكك الحديدية أو بوسائل النقل الأخرى بنسبة 10%، وخفض اعتمادات الدعاية والإعلان والحفلات بنسبة 25%، وتخفيض الاعتمادات المخصصة للأعياد والمواسم بنسبة 75%، وتشمل خطة ترشيد الإنفاق أيضا مراجعة اعتمادات الصيانة للمرافق التابعة لوزارات الرى والإسكان والبترول وهيئة البريد، على أن تلتزم تلك الجهات بتحقيق خفض إضافى فى المصروفات الخاصة بمستلزمات الشراء 2%، و5% لمستلزمات التشغيل، مع مراجعة كافة المشروعات الاستثمارية المذكورة بموازنة المالية لعام 1973، وتأجيل أى مشروعات لا تخدم هذه الفترة، وهى الإجراءات التى نحتاجها بالفعل حاليا.
قال الدكتور أحمد عبد الحافظ وكيل كلية الاقتصاد بجامعة 6 أكتوبر، إن اللجوء إلى اقتصاد الحرب وحكومة حرب أيضا تأخر كثيرا مما أفقدنا أغلب الاحتياطى المصرى.
وأضاف عبد الحافظ ل"اليوم السابع" أنه لابد من دمج وزارى كبير بحيث لا تزيد الوزارات عن 14 وزارة على أقصى حد مما يرشد النفقات المتعلقة بالوزارات ومختلف مصروفاتها. مؤكدا أن الأوضاع تتفاقم بشكل سريع فى ظل المضاربات غير العادية على الدولار وارتفاع سعره ل18 جنيها بزيادة 5 جنيهات خلال شهر واحد فقط وبالتالى هذا ينعكس سلبا على الوضع المحلى.
وأشار أن الحكومة لديها مشاكل أيضا مع صندوق النقد الذى ما زال لديه طلبات تتعلق بتعويم الجنيه وفى حال تعويمه فى ظل الظروف الراهنة سيتخطى ال20 جنيها رغم أن سعره الطبيعى يتراوح ما بين 10 إلى 12 جنيها فقط.
وأشار إلى أهمية وقف فورى لكل أنواع الواردات من المنتجات والسلع السفهية والترفية وغير الضرورية وقصر الاستيراد فقط على السلع الاستراتيجية التى يحتاجها المواطن البسيط.
وقال أحمد عبد الحافظ: إنه لابد من تحرك سريع لإنجاز قانون جاذب للاستثمار، فى ظل تراجع الاستثمار الاجنبى المباشر والتركيز على جذب الاستثمار للداخل بما يوفر العملة الصعبة نظرا لتراجع السياحة بشكل كبير، وتراجع مصادر النقد الأجنبى.
وأشار أن الحكومة الحالية والحكومات ما بعد ثورة 25 يناير أهدرت الاحتياطى للدفاع عن الجنيه الفترات السابقة مما وضع البلاد فى مأزق كبير وعلى الحكومة إيجاد آليات واضحة لدعم المواطن الفقير تزامنا مع الإجراءات الإصلاحية.
وأكد على ضرورة انعقاد المجموعة الاقتصادية بشكل دائم للبحث عن آليات للخروج من الوضع الراهن بشكل سريع وفى ظل وجود أمور غير طبيعية فى السوق منها مثلا كثرة التصريحات عن تعويم الجنيه رغم أهمية وخطورة هذا القرار.
وشدد عبد الحافظ على قيام الحكومة بوضع أولويات واضحة للمشروعات التى تنفذها بما يحد أيضا من الحاجة إلى الدولار وإلى الاستيراد مع الاعتماد بشكل كبير على المنتج المحلى والترويج له بشكل مناسب، منتقدا بطء تحرك الحكومة والاستفادة من الزيارات الخارجية التى قامت بها لأكثر من 30 دولة.
وأضاف أن الحكومة للأسف لم تستفد من زيارات الرئيس فى فتح آفاق استثمارية واقتصادية مع الدول، وهو أمر لابد من مراجعته بشكل فورى أيضا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.