منذ شهور كان جمهور الزمالك على وجه الخصوص والكرة المصرية بصفة عامة يتغنّى بمستوى أحمد الشناوى حارس مرمى الزمالك ، فيما طالت الانتقادات وقتها شريف إكرامي حارس الأهلي وحمّله البعض مسئولية اهتزاز شباكه بأكثر كمن هدف محلياً وأفريقياً. مر شريف إكرامي ب"أوقات عصيبة" فعلاً.. تعرض لانتقادات شرسة من كثيرين خاصة "السوشيال ميديا".. كان أقساها عندما لم يقف معه الهولندي مارتن يول المدير الفني السابق للأهلي بجانبه وتحامل عليه و"ظلمه" واستبعده من حساباته ودفع بالحارس البديل أحمد عادل عبد المنعم بدلاً منه، وابتعد إكرامي عن المنتخب وقتها ، فيما كان الشناوي يُقدم عروضاً جيدة مع الزمالك وساهم معه في الفوز بكاس مصر والتقدم كثيراً في بطولة أفريقيا. لم يرفع شريف إكرامي "الراية البيضاء" ..لم يستسلم للحملة التى تعرض لها خلال ولاية مارتن يول وإجتهد وكافح في الملعب ..لم يرد على من إنتقده ..لم يتوعد أحد..فقط كان _ومازال_ يُركّز في عمله ويخلص له لقناعته التامة بأن هذا هو السبيل الوحيد للعودة إلى عرين القلعة الحمراء. عاد شريف إكرامي لمكانته بعد إستلام حسام البدري مهمة تدريب الفريق ..لم يُجامل البدري إكرامي ..تعامل مع القضية بمنتهى الحيادية ..فقد وجد أمامه إكرامي يجتهد في التدريبات وأجبر الجميع على إحترامه خاصة أنه لم يثر أزمات بالفريق عندما تم استبعاده بل كان نموذج رائع لدعم زملاؤه وفي مقدمتهم أحمد عادل عبد المنعم. نجح شريف إكرامي المُلقب ب"وحش أفريقيا" الجديد في العودة للتألق وظهر بمستوى رائع هذا الموسم وهو ما أكده مستواه في أكثر من مباراة وتحديداً مباراتي الداخلية وبتروجت بالجولتين الرابعة والسادسة اللتين انتهتا بالفوز بثنائية نظيفة والتعادل السبي على التوالي ، وحافظ على شباكه نظيفة في خمسة مباريات ولم تهتز سوى مرة واحدة أمام دجلة ومن ضربة جزاء. في المقابل ، لم يُحافظ أحمد الشناوي على مستواه واُصيب ب"الغرور والنتفكير يف أمور أخرى بعيداً عن الكرة ليسقط سريعاً في "الفخ" وتسبب في ضياع بطولة أفريقيا من فريقه بعدما خسر من صن داونز بثلاثية نظيفة في لقاء الزمالك بنهائي البطولة ما جعل مُهمة الفارس الأبيض "شبه مستحيلة" في لقاء الأياب وفشل الفريق فعلاًُ في الفوز برباعية نظيفة وأكتفى بهدف وحيد ليخسر بطل مصر بطولة كانت قاب قوسين أو أدنى منه بسبب أخطاء فنية لبعض اللاعبين ومنهم الشناوي الذى إستقبلت شباكه خمسة اهداف أيضاً في مباراة الدور قبل النهائي من الوداد المغربي بسبب "أكذوبة" حارس مصر الأول وتفكيره فيها كثيراً. الخلاف بين شريف إكرامي وأحمد الشناوي يكمن في أن الأول لم يستسلم ولم يُصاب بالغرور عكس الأخير لتتبدل الأحول بينهما على طريقة "بين السما والأرض".
