تعتبر منطقة جبل الزيت منطقة نشع بترولى سطحى منذ أيام الفراعنة الذين استخدموا البترول المتسرب الى سطح التحنيط الذى برعوا فيه. فى عام1854م استقدم الخديوى سعيد خبيرا أمريكيا متخصصا فى تجميع واستخراج البترول المتسرب إلى سطح الأرض فى برك تحفر لهذا الغرض وقد شيد له مبنى بالقرب منه كمقر عمل له وأمده بالعمالة اللازمة. فى ذلك الوقت كانت هناك نظريتان لاستخراج البترول الأولى حفر آبار عميقة (نسبيا) إلى أماكن وطبقات تواجده التى كانت تحدد بالجيولوجيا السطحية والثانية تكن فى الحفر السطحى لبرك فى الأماكن التى ينشع فيها لتجميع كميات اقتصادية منه. بعد 5 سنوات فشلت فكرة الحفر السطحى بينما حقق الجيولوجى الأمريكى ديرك، والذى تبنى فكرة نظرية حفر الآبار نجاحا هائلا فى الولاياتالمتحدةالامريكية، وبدأت صناعة البترول تكتب تاريخيا كمصدر للطاقة. رغم احتواء جبل الزيت حاليا على أكبر مواقع لعشرات الشركات الكبرى التى تنقب عن الزيت الخام إلا أن الكميات الكبيرة التى تم استخراجها لم تستطيع من الطبيعة من النشع البترولى. وخلال جولة ميدانية فى منطقة جبل الزيت برفقه المهندس سالم حسن عبد الله رئيس شركة السويس للزيت"سوكو" وقيادات حقول الشركة رصدت اليوم السابع، كهوف بالقرب من شاطئ البحر الاحمر يتدفق منها الزيت الخام بشكل طبيعى من باطن الأرض. وقال المهندس سالم حسن عبد الله رئيس شركة "سوكو" إن جبل الزيت سمى بهذا الاسم نظرا لكثرة النشع البترولى فى مناطقة وهناك كهوف كثيرة خاصة بالقرب من شاطئ البحر يتدفق منها الزيت الخام بالضغط الطبيعى من أعمال تصل ل1000 متر. وأضاف أنه عندما تتجمع كميات كبيرة من الزيت الخام فى الكهف يأتى الأهالى ومعهم عصا كبيرة وبها جركن تم قصه على شكل وعاء لاستخراج تلك الكميات وتعبئتها فى براميل وبيعها بمعرفتهم مشيرا إلى أن الكميات المجمعة فى بعض الكهوف قد تصل إلى حوالى 10 براميل فى حالة تركها لفترات طويلة.
محرر اليوم السابع داخل كهف الزيت فى جبل الزيت
جبل الزيت
بقايا الزيت داخل الكهف بعد استخراج الأهالى للبترول
