أكد محمد علاء الدين رئيس مجلس ادارة الشركة العامة للبترول عدم حدوث اى تلوث بحرى جراء استمرار نشع الزيت من موقع حقل البترول المغلق (بجمشة ) شمال مدينة الغردقة، مشيرا الى وجود اطقم من الشركة تضم 50 فردا ومن جهاز البيئة والثروة السمكية يعملون على مدى 24 ساعة للتعامل مع هذا النشع الناتج لاسباب طبيعية بسبب الاوضاع الجيولوجية للمنطقة. واضاف فى تصريحات خاصة لوكالة انباء الشرق الاوسط ان بئر (جمشة) يعتبر من اقدم آبار البترول فى مصر وتم حفرة فى نهاية القرن 19 وتم غلقه بعد استغلاله ولايوجد فى هذا البئر سوى موقع واحد للانتاج فى البر بواقع 7-10 براميل يوميا. وأوضح أن موقع البئر يوجد فى منطقة هشة بها فوالق ارضية ومعرضة للهزات الزلزالية ونتيجة قرب خزان الزيت من سطح الارض ( 500 متر فقط ) فعند حدوث اية هزات ارضية غير محسوسة يحدث ضغوط داخل الخزان الجوفى للحقل مما يؤدى الى حدوث تسربات من مواقع الابار على شكل نشع فى الارض، مشيرا فى ذلك الى حدوث تسربات فى يناير عام 2009 فى نفس موقع حقل جمشة استمرت لمدة ثمانية ايام وكانت بدرجات تدفق اكبر تم توفقت بعد ذلك . وقال المهندس/ محمد علاء الدين انه النشع الموجود حاليا يتم من ثلاثة مواقع الاول فوق تبة والثانى على الشاطىء وعلى بعد 15 مترا من البحر ( وهو اكثر المواقع نشعا ) والثالث فى منطقة المد والجزر وقد تم عمل سواتر حول تلك المواقع بقطر 10 متر يليها سواتر مطاطية بقطر 20 مترا لمنع اى تسرب لتلك الزيوت وتقوم الشركة بتجميع البترول الخام من تلك المواقع فى نقطة تجميع على بعد 500 متر ويتم نقلها بالسيارات الى موقع الشركة فى منطقة رأس البحار للاستفادةمن تلك الزيوت الخام، موضحا انه يتم تجميع ما ببين 150-300 برميل يوميا من مواقع النشع الثلاث. واشار الى ان التدفق من تلك المناطق يتم على فترات حيث يحدث تدفق كبير لمدة ساعة تقريبا يتلوها توقف يستمر لمدة تتراوح ما بين 5-6 ساعات موضحا ان الموقع الموجود فى منطقة المد والجذر ينتج كميات قليلة من الغازات والزيوت وهو محاط بسواتر خرسانية ومطاطية لمنع اى تلوث بحرى ويتم استخدام المذيبات للتعامل مع كميات الزيوت القليلة الناتجة منه ويتم تجمعها بعد ذلك ونقلها للبر لاستغلالها. واكد انه يجرى حاليا عمل دراسات حول موقع البئر القديمة لعدم تكرار تلك المشكلة مستقبلا.
