قالت "مارجريت كيشيشيان" المستشارة التجارية بالسفارة الأمريكية بالقاهرة، إن الموقع الإستراتيجى الجغرافى لمصر يجعلها بمثابة بوابة عبور إلى أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، وكونها من أكبر الدول ذات الكثافة السكانية، مما يجعلها تمثل سوقا كبيرة وهى واحدة من المقومات التى تجذب الاستثمار الأمريكى إلى مصر. وأضافت "كيشيان" خلال المؤتمر الصحفى الذى أقيم بمقر السفارة الأمريكية اليوم، أن الأداء الجيد للاقتصاد المصرى خلال الأزمة المالية العالمية، وكونها رابع أكبر سوق للخدمات يعد من عوامل جذب الاستثمار أيضا. وفيما يتعلق باتفاقية التجارة الحرة بين مصر والولاياتالمتحدة، قالت كيشيشيان، إن الحكومة الأمريكية لا تضع الأمر الآن بين أولوياتها، كما أن الأمر يحتاج إلى موافقة من الكونجرس الأمريكى ليقوم المفوض الأمريكى بالتفاوض من أجل توقيع تلك الاتفاقية، مضيفة بأن الأمر لا يعنى أنه لن يكون هناك اتفاقية تجارة حرة فى المستقبل، لافتة إلى أن الممثل التجارى الأمريكى رونالد كيرك، أوضح أن هناك آليات أخرى لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين. أضافت أن هناك عددا من الأنشطة التى يتم تنظيمها فى الفترة الحالية من أجل تنشيط التبادل التجارى بين الولاياتالمتحدة ومصر، حيث تزور الآن السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى الولاياتالمتحدة ومعها وفد مكون من 8 سفراء أمريكيين من عدة دول بمنطقة الشرق الأوسط، حيث تقوم سكوبى بالترويج لمصر فى مجال التبادل التجارى، حيث تحمل تقارير تتعلق بمناخ الإستثمار والأعمال فى مصر، من أجل عرضه على عدد من الشركات الأمريكية التى ستلتقيها خلال الزيارة. ومن المنتظر أن تجوب سكوبى 6 مدن أمريكية هى: هيوستن، وشيكاجو وميلواكى وسياتل وسان فرانسيسكو ونيويورك للقاء رجال أعمال وممثلى شركات أمريكية للترويج لقطاع البناء الذى نما بنسبة 15% رغم الأزمة المالية العالمية وقطاع الموانئ الذى شهد الأسبوع الماضى فقط 40 مناقصة، بالإضافة إلى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذى يتمتع بفرص قوية. وأضافت أن هناك وفدا من 15 رجل أعمال من العاملين بمصر سواء المصريين أو الأمريكيين سيذهبوا إلى الولاياتالمتحدة الشهر القادم مع غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة فى إطار تنشيط التبادل التجارى بين البلدين ومن المنتظر أن يلتقوا عددا من ممثلى شركات أمريكية. وأكدت كيشيشيان أن الحوار الإستراتيجى المتواصل يعد أحد آليات تنشيط التجارة بين البلدين. وأشارت كيشيشيان أن الطاقات المتجددة تعد أحد سبل التعاون بين البلدين حيث يزور الآن الولاياتالمتحدة وفد من المسئولين المصريين من أجل تبادل الخبرات مع متخصيين فى تلك المجالات هناك. وأعلنت كيشيشيان أنه يجرى الإستعداد لإرسال بعثة من رجال الأعمال الأمريكيين إلى مصر والمغرب فى شهرى مارس وأبريل عام 2011 للقاء عدد من رجال الأعمال المصريين بالإضافة مسئولين حكوميين لزيادة التبادل التجارى والتعاون فى مجالات البنية التحتية والطاقة والموانئ.
