أكد الدكتور عادل دانش رئيس شركة المتخصصة فى تقديم خدمات التعهيد أن عدم تخفيض أسعار ترابط المكالمات بين الدول الخليجية ومصر يقف عقبة أمام انتشار تصدير خدمات "التعهيد" من مصر إلى دول الخليج، حيث يبلغ سعر الترابط بين القاهرة ودول الخليج من 16 إلى 25 ألف دولار مقارنة ب4 آلاف دولار مع الولاياتالمتحدة وأوروبا، وهو ما يخفض جدواها الاقتصادية. وقال إن استخدام تكنولوجيا الصوت الرخيص voip لم يصرح به حتى الآن، وهو ما يدفع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات من التدخل لدعم أسعار المكالمات عندما يكون هناك خط ربط مع دول الخليج. وقال إن مصر ممثلة فى وزارة الاتصالات تبذل جهوداً كثيفة مع الدول الخليجية لتخفيض أسعار الترابط، كما تضعها فى أولويات أجندتها فى اجتماعات جامعة الدول العربية، إضافة إلى عقد اجتماعات مع ممثلى تنظيم الاتصالات فى الدول الخليجية حتى يستفيد جميع الأطراف، ولكن لم يتم الاستجابة حتى الآن لتلك الدعوات. وقال إنه على الرغم من وصول مصر إلى مراكز متقدمة عالميا فى تقديم خدمات التعهيد، إلا أن البنوك فى مصر مازالت تتخوف عن عمل "كول سنتر" منفصل عنها حرصاً على سرية بيانات عملائها، على الرغم من أنها تتعاقد مع شركات بريدية خاصة لإرسال الإخطارات لعملائها. أوضح دانش أن خدمة عملاء البنوك بنظام التعهيد ضرورة لجودة الخدمة، حيث لا يوجد ضرر من الرد على استفسارات العميل حول خدمات جديدة أو شهادات يصدرها البنك، ولكن دون الخدمات الخاصة بحسابات وبيانات العملاء. ونوه بأن التوسع فى الاستثمار بخدمات التعهيد على مستوى عالٍ سيجعل الشركات تتوسع فى إنشاء مراكز لها فى المحافظات. جدير بالذكر أن مصر تحقق عائدات تصل إلى 1.1 مليار دولار سنوياً من الاستثمار فى تصدير الخدمات بنظام "التعهيد"، ومتوقع أن تحقق 2 مليار دولار عام 2013 و10 مليارات عام 2020.