اعترف المهندس ماجد جورج وزير البيئة بأن قضية القمامة فى مصر من المشاكل الخطيرة والهامة، وقال لدينا مشاكل فى أداء الشركات ومشاكل فى الرقابة على الأداء وهناك مشاكل فى الدفن الصحى الآمن. وقال وزير البيئة، إن ما يوجد لدينا عبارة عن مقالب عمومية وأخرى مفتوحة ولا يوجد دفن صحى آمن ولا توجد مشروعات كافية لتدوير القمامة بطريقة آمنة إلا بنسبة 15% إلى 20% فقط من حجم مخلفات الجمهورية. وأفاد جورج أمام اجتماع لجنة الصحة بمجلس الشورى اليوم برئاسة الدكتور صالح الشيمى، أن هذه المشاكل تحتاج إلى عمل كبير، لافتاً النظر إلى اهتمام القيادة السياسية بمواجهة هذه القضية ووضع إستراتيجية للتعامل مع منظومة القمامة على مستوى الجمهورية بدأنا تنفيذها بالقاهرة الكبرى، يتم من خلالها تحسين جميع مراحل جمع القمامة وتحسين مستوى الرقابة وتخصيص مدافن آمنة، كما تم إصدار جمهورى بتحديد 5 مواقع جديدة للدفن الآمن تحيط بالقاهرة الكبرى وتبعد عن الأماكن السكنية. وقال وزير البيئة، إنه يتم حالياً مراجعة عقود شركات النظافة مع إنشاء وحدة للرقابة عليها بكل حى، إضافة الوزير إلى أن القاهرة تضم 52% من المصانع على مستوى الجمهورية تتركز معظمها فى حلوان وشبرا الخيمة وتشمل صناعات الحديد والصلب والنسيج والسيارات والأسمنت والصناعات المعدنية غير الحديدية ويقدر إجمالها بنحو 113 ألفاً و840 منشأة صغيرة ومتوسطة و524 منشأة كبيرة جميعها تسبب نسبة 23% من تلوث الهواء. جاء ذلك فى الوقت الذى شن فيه أعضاء اللجنة هجوماً حاداً على الأداء الحكومى فى مواجهة أزمة القمامة، ووصف الأعضاء ظاهرة القمامة بالعار والفضيحة المدوية لمصر بعد أن أثارها الرئيس الأمريكى بيل كلينتون فى إحدى زيارته إلى مصر، فيما كشف الأعضاء عن إلقاء 90% من مخلفات مصانع القطاع العام فى مياه النيل وطالب الدكتور صالح الشيمى رئيس اللجنة من وزير البيئة إعداد خطة لمواجهة هذا التلوث، الذى يؤدى لانتشاء الأمراض السرطانية. وحذر النائب محمد عوض تاج الدين وزير الصحة السابق، من خطورة الوضع البيئى الحالى والذى سوف يتسبب فى العديد من الأمراض الخطيرة ومنها الأمراض الربوية والحساسية نتيجة انتشار الهواء بالسموم، واتهم النائب الدكتور نبيل لوقا بباوى المحليات بالفاشلة والمشلولة، وقال إن ما يحدث فى مصر عار وفضيحة، وقال للأسف المحليات تمثل دور شاهد مشفشى حاجة، وتساءل إلى متى تستمر هذه الفضيحة فى حق الحكومة. ووصف الدكتور محمد الحفناوى، الحالة المتردية داخل مصر إلى عمل الوزارات فى جزر منعزلة، فيما حذر النائب محيى الزينى من خطورة الوضع البيئى داخل مدينة الصف والتى تم تصنيفها بأنها المدينة الأعلى نسبة تلوث على مستوى العالم، وقال النائب اللواء على سامح نريد أن يشعر المواطن بالحكومة، وقال علينا أن نفعل أى شىء للشعب المصرى.
