نجح الفيلم التسجيلى المتميز "قطر الحياة" للمخرج شكرى ذكرى فى حصد جائزتين دوليتين خلال أسبوع واحد الأولى فى مهرجان الإسكندرية الدولى لدول حوض النيل فى دورته الأخيرة حيث حصل على جائزة خاصة من لجنة التحكيم، ذلك بعد أن رأت لجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية استحقاق الفيلم لمنحه جائزة لمستواه المتميز بين الأفلام المعروضة. أما الجائزة الثانية فى مهرجان الإسماعيلية فى دورته 14 حيث حصل على تنويه خاص من لجنة تحكيم المهرجان وقد قالت لجنة التحيكم فى حيثيات الجائزة "بعد مشاهدة جميع أفلام المسابقة الرسمية لمهرجان الإسماعيلية للأفلام القصيرة والتسجيلية فى دورته الرابعة عشر والتى وصل عددها 78 فيلما. فيلم قطر الحياة يجسد واقع الطبقات المهشمة فى المجتمع المصرى من خلال شخصية أب لأسرة فقيرة الحال، يضاف إلى ماسبق جاذبية العرض وحميميته والتعبير بعفوية وتلقائية عن أحلام المواطن البسيط وبصورة سينمائية توافرت لها كل مقومات جماليات السينما" وهو من إنتاج وإخراج شكرى ذكرى ومدير التصوير نبيل سمير ومونتاج رفيق جورج. من جانبه أعرب شكرى ذكرى مخرج الفيلم عن سعادته بفوز الفيلم بجائزتين فى اقل من أسبوعين كما أكد أنه لم يكن يتوقع فوز فيلمه بجائزة فى مهرجان الإسكندرية الدولى وهو أولى تجاربه فى مجال الأفلام التسجيلية، كما أنه انبهر عندما عرف أن فيلمه بين 3 أفلام مصرية فقط تم اختيارها للمشاركة فى مهرجان الإسماعيلية واعتبر أن جائزة جمعية النقاد على وجه الخصوص وإشادة النقاد بفيلمه يعد أكبر جائزة كان يتمناها. فيلم قطر الحياة تبلغ مدته 30 دقيقة، ويتناول حياة المواطنين الذين يعيشون بالقرب من شريط السكك الحديدية من خلال أسرة الحج يحيى والذى يعمل عتالا بالسكة الحديد ويستعرض الفيلم مشاكل الحياة التى تواجه الحج يحيى وأسرته يوميا، وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة من خدمات المياه والصرف والكهرباء والتعليم. ولاقى الفيلم إعجاب الكثير من النقاد والمتابعين للمهرجان، خصوصا أنه يحمل أحلام طبقة مهمشة من المجتمع لأسرة يحلم قائدها "الأب" أن يأكل طعام يومه بالحلال فقط وتحلم الأم بزيارة بيت الله والحج بينما يحلم أحد الأبناء الذى يمارس رياضة الكونغ فو أن يجد عملا مناسبا وأن يعرف الناس أهمية رياضته ويحلم الابن الصغير الطالب بالمدرسة أن يعمل مهندس بترول ليرتقى بمستوى معيشة أسرته، وقد حصل الفيلم على جائزة خاصة من مهرجان الإسكندرية الدولى فى دورته المنقضية. "قطر الحياة" من إنتاج الجامعة الفرنسية بالقاهرة وقد لاقى استحسانا وقت عرضه فى مهرجان أقامته الجامعة الفرنسية للأفلام القصيرة بمسرح الهناجر بالأوبرا.