أكد وزراء مالية الدول الأفريقية خلال اجتماعهم على هامش المؤتمر الدولى للبنك الدولى وصندوق النقد المنعقد حاليا فى واشنطن العاصمة، أن الدول الأفريقية لا تجد التمثيل الكافى لمصالحها من قبل المؤسسات الاقتصادية الدولية، حيث أوضح كمارا كاليتا وزير مالية كينيا أنه رغم أننا نواجه أكبر التحديات المتمثلة فى نقص الغذاء وضعف الخدمات الطبية وعدم الاستقرار السياسى وهو ما يعتبر "مثلث برمودا لأفريقيا"، إلا أن أفريقيا لا تحصل على المساعدات والكافية من المؤسسات الدولية لإنقاذ أفريقيا من براثن الفقر.. كما أشار وزير مالية كينيا إلى أن بلاده بصدد تمرير الدستور الجديد للتصديق عليه لذا نمر بمرحلة اضطراب سياسى كبير، وهذا ينعكس على مناخ الاستثمار فهو مناخ طارد رغم ما تزخر به أفريقيا من ثروات. أضاف محمد بكر وزير مالية جزر القمر، أن كل ما حاولنا عمله فى هذا المؤتمر تقديم طلبات بالحصول على حصص تصويتية أكبر فى صندوق النقد ومساعدات مالية أكبر من البنك الدولى وتقنية من صندوق النقد لإعداد برامج تحفيزية أكبر للاستثمار الخاص، وهناك احتمالات لزيادة تدفقات رؤوس الأموال إلى القارة الأفريقية وهناك مبادرة اتخذت من كوريا الجنوبية مجموعة العشرين لمعالجة التعثر الاقتصادى فى أفريقيا. أشار أيضا إلى أن جزر القمر لديها معاناة سياسية خاصة وتعانى العزلة الاقتصادية ولكننا بصدد تنظيم انتخابات رئاسية العام المقبل. 7%ديموقراطية لأول مرة مما ينعكس على المناخ الاقتصادى. وسيتم عقد مؤتمر دولى للاستثمار فى جزر القمر بداية الشهر المقبل لمناقشة المشكلات الاقتصادية لنا بشكل خاص، وسندعو روبرت زوليك رئيس البنك الدولى ودومينيك ستراوس رئيس صندق النقد،حيث إننا نستهدف جذب 8 مليارات دولار العام المقبل. بينما أشار سامرا مورو وزير مالية جنوب أفريقيا إلى أن هناك تطلعات للمشاركة فى العمل مع مؤسسة التنمية الدولية لمساعدة أفريقيا وأعلن أنهم حصلوا على مقعد ثالث فى مجلس إدارة البنك الدولى مما يعنى أننا يمكننا التعبير عن مصالحنا بشكل أفضل.