ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على صدر صفحتها الرئيسية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الCIA استخدمت ترسانة من الأسلحة المكونة من سرب من الطائرات دون طيار والأسلحة الأخرى التى مدها بها الجيش الأمريكى لتصعد بصورة سرية نطاق عملياتها العسكرية فى باكستان عن طريق ضرب أهداف تعجز القوات الأمريكية المتمركزة فى أفغانستان الوصول إليها. ورأت واشنطن بوست أن دمج العمليات السرية التى تشنها وكالة الاستخبارات الأمريكية مع القوة العسكرية جزء من محاولة تحمل بين طياتها الكثير من المخاطر لجأت إلى الإدارة الأمريكية لتوجيه ضربات قاسية ضد مقاتلى طالبان، الذين تمكنوا فى الفترة الأخيرة من كسب شعبية كبيرة بين صفوف الأفغان عن طريق الحرب الإعلامية التى شنوها ضد الغرب والتى تروج لتراجع نفوذه فى البلاد وأنه على شفا الانهيار. واعتبرت الصحيفة الأمريكية هذه الخطوة تطورا مهما فى برنامج "الاستهداف" المثير للجدل وتتبناه الCIA وبدأ هذا البرنامج باستهداف أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابيين، ولكن على ما يبدو وصل الأمر تدريجيا إلى حملة قصف على الحدود تتم بالتعاون مع الجيش الأمريكى.