بالرغم من أن الحزب الوطنى دائماً ما يكون صاحب أكثر المقاعد فى البرلمان، ويحجز لنفسه فى كل دائرة مقعداً على الأقل، فإن الوضع يختلف فى دائرة حدائق القبة التى تُشتهر بين دوائر محافظة القاهرة بأنها لا تؤيد مرشحى الحزب الوطنى، وتعطى أصواتها لمرشحى الأحزاب المعارضة. وتشهد دائرة حدائق القبة صراعاً كبيراً بين مرشحى المجمع الانتخابى للحزب الوطنى، وهم رجل الأعمال محمد على الحسينى النائب الحالى، وأحمد فتحى غنيم وفؤاد اللواء ومبروك يوسف على مقعد العمال، وسيكون الصراع أشد بين الحسينى وغنيم، حيث تشير التوقعات داخل الدائرة إلى أنه من المحتمل أن يضحى الحزب بالحسينى لصالح غنيم، المدعوم من مرشحى المجمع الانتخابى، وبعض أعضاء الحزب فى الحدائق، وسرت فى الدائرة بعض الاتهامات للنائب محمد الحسينى بتواضع أدائه البرلمانى والخدمى، إلا أن الكثير من أهالى الدائرة رفضوا هذه الاتهامات، مؤكدين أن الحسينى يتواجد دائماً فى مقره الانتخابى يومى الأحد والثلاثاء من كل أسبوع، ويلبى طلبات أبناء الدائرة وقدم لهم العديد من الخدمات. أما على مقعد الفئات، فالمنافسة هادئة بين حسين أبوجاد وحشمت فهمى ومحمد فضل رجب مرشحى المجمع، ومن المحتمل أن يختار الحزب الوطنى رجل الأعمال حسين أبوجاد على حساب المرشحين الآخرين، نظراً لضعف شعبيتهما فى الدائرة. وبالنسبة لمرشحى المعارضة فإن مرشحى حزب التجمع و«غد موسى» ينافسان بقوة على مقعدى العمال والفئات، حيث ينافس محمد عبدالعزيز شعبان، مرشح «التجمع» على مقعد العمال، والذى يفوز به منذ عام 1990، وينافس عصام الديب، مرشح حزب الغد «جبهة موسى مصطفى موسى» على مقعد الفئات، وتشير التوقعات إلى أنه من أقوى المرشحين للفوز بالمقعد فى ظل اهتمام أهالى دائرة حدائق القبة بتأييد مرشحى المعارضة. وحتى الآن لم تعلن جماعة الإخوان المسلمين عن مرشحيها فى حدائق القبة، ولكن من المتوقع أن ترشح الجماعة الدكتور عبدالحى الفرماوى على مقعد الفئات، وعبد المنعم دحروج على مقعد العمال. وشهدت الدورات الأربع السابقة فوز محمد عبد العزيز شعبان مرشح حزب التجمع على مقعد العمال، ومحمد على الحسينى المرشح المستقل على مقعد العمال أيضاً، والذى نجح الحزب الوطنى فى إقناعه بالانضمام للحزب بعد فوزه، وهى طريقة يتبعها الحزب الوطنى لضم مرشحى المعارضة والمستقلين فى الدوائر التى لا يكون له مكان فيها.
