تشهد أمانات الحزب الوطني بالمحافظات حالة من القلق والرعب في ظل اندفاع المرشحين على مديريات الأمن والذي زاد عددهم عن أكثر من ألفي مرشح يتقدمهم المستبعدون من ترشيحات الحزب الوطني والذين يمثلون داخل دوائرهم ثقل شعبي ولديهم خبرة في إدارة المعارك الانتخابية ، يليهم الاندفاع غير العادي من جماعة الإخوان المسلمين الذين زادت أعدادهم عن العدد التي أعلن عنه المرشد العام للجماعة مهدي عاكف حيث زاد العدد عن ال 170 مرشحا إضافة إلى أحزاب الوفد والأحرار والتجمع والناصري والغد وحركة كفاية وبعض الشخصيات من منظمات المجتمع المدني لحقوق الإنسان . ورغم سخونة هذه المعركة التي تبدأ أولى مراحلها يوم 9 نوفمبر وتنتهي أخر مراحلها 7 ديسمبر القادم إلا أن التوقعات تشير إلى أن هناك دوائر تعد خارج سيطرة الحزب الوطني ، ودوائر أخرى تحت سيطرة الحزب الوطني والفوز بها مضمون لمرشحيه خاصة دائرة السيدة زينب التي يمثلها الدكتور أحمد فتحي سرور فئات وعبد الفتاح محمد على حسن ودائرة الزيتون التي يمثلها عن الحزب الوطني الدكتور زكريا عزمي ومصطفى محمد مصطفى ودائرة الساحل التي يمثلها على رضوان وسيد رستم ودائرة والمعهد الفني والتي يمثلها الدكتور يوسف بطرس غالي على مقعد الفئات وغريب أسعد إسماعيل يونس والزاوية والتي يمثلها محمد سيد أحمد وإيهاب العمدة والنزهة والتي يمثلها الدكتور حمدي السيد وعمر عبد الله الرفاعي ودائرة الدرب الأحمر التي يمثلها أحمد سالم وعاطف عبده وقسم شرطة البساتين التي يمثلها محمد المرشدي وحسين مجاور ودائرة سيدي جابر التي يمثلها طارق طلعت مصطفى والسيد راشد ومحرم بك التي يمثلها عن الحزب الوطني اللواء أحمد إسماعيل وفتحي عبد اللطيف وقسم ثان شبرا التي يمثلها الدكتور عيد سالم ومحمد عودة وقسم أول شرطة سوهاج التي يمثلها حازم حمادي وأحمد أبو حجي ومركز شرطة شبراخيت التي يمثلها عماد الجلدة ومحمد وجيه خالد ودائرة الباجور التي يمثلها الوزير كمال الشاذلي وعاطف الحلال وقسم أول شرطة الإسماعيلية محمود عثمان وأحمد أبو زيد وشرطة الضبعة التي يمثلها عن الحزب الوطني أحمد رسلان ورزق شعبان فرج . في المقابل تشير التوقعات إلى أن هناك دوائر لن يحصل الحزب الوطني فيها إلا على مقعد واحد فقط خاصة بالعديد من دوائر محافظة الشرقية والإسكندرية ودمياط والمنوفية وكفر الشيخ والقاهرة والجيزة والدقهلية وأسيوط وقنا والسويس والغربية والبحيرة ومن بين هذه الدوائر بالقاهرة حدائق القبة حيث سيخسر فيها الحزب الوطني مقعد العمال ودائرة مكيوب بمحافظة القليوبية . فيما تشير التوقعات داخل بعض الدوائر التي توصف بأنها خارج سيطرة الحزب الوطني ومنها القوصية بمحافظة أسيوط والتي دائما ما يخسر مقاعدها الحزب الوطني وذلك على مدار أربع انتخابات متتالية حيث كان الفائز بها على مدار عشرين عاما مرشحين مستقلين سرعان من انضموا إلى الحزب الوطني ثم خسروا مقاعدهم في الانتخابات التالية . ومن ضمن الدوائر البعيدة عن سيطرة الحزب الوطني كل من دائرة فارسكور ودائرة الحامول والبرلس بكفر الشيخ والتي يتصارع عليها 24 مرشحا حتى الآن من بينهم حمدين صباحي النائب الحالي للدائرة ويدخل حلبة المنافسة معه ضد مرشحي الحزب الوطني أحمد مجاهد رئيس نادي الحامول الرياضي ومحمد الدمنهوري مرشح حزب الوفد . ومن الدوائر التي يفقد الحزب الوطني السيطرة عليها منيا البصل بالإسكندرية والتي يمثلها النائبان الحاليان عن الإخوان المسلمين الدكتور حمدي حسن وحسين إبراهيم . وتشير المؤشرات الأولية إن أكثر المحافظات التي سيفقد فيها الحزب الوطني عددا من المقاعد هي محافظة الشرقية التي يدخل فيها التيار الإسلامي بقوة خاصة الدكتور محمد مرسي النائب الحالي لبندر الزقازيق وسيد حزين بدائرة أبو حماد إضافة إلى مرشحي أحزاب الوفد والغد والتجمع والعمل المجمد كما يتنافس على تلك المعركة بدوائر الشرقية عدد من نجوم البرلمان الحاليين والسابقين ومنهم صلاح الطاروطي رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب السابق والدكتور شريف عمر رئيس لجنة الصحة السابق بمجلس الشعب والدكتور مصطفى السعيد وزير الاقتصاد الأسبق ورئيس اللجنة الاقتصادية الأسبق بمجلس الشعب بالإضافة إلى عدد من النواب المستبعدين من ترشيحات الحزب البالغ عددهم 12 نائب ومنهم محمد وهدان الناب الحالي لدائرة مركز ههيا والإبراهيمية يأتي ذلك في الوقت الذي دفع فيه التيار الإسلامي بوجوه جديدة لخوض المعركة الانتخابية في عدد من دوائر محافظة الشرقية منهم الدكتور فريد إسماعيل عبد الحليم بدائرة فاقوس والسيد البرعي بدائرة ههيا والإبراهيمية وعبد المطلب جرزيلي محافظة الشرقية وكذلك محافظتي السويس وبورسعيد التي ستكون من نصيب المعارضة والإخوان والمستقلين .