محمد عبدالسميع، مصرى حاصل على الجنسية الأمريكية، وقع الطلاق بينه وبين زوجته منذ 4 سنوات، ومنذ ذلك الوقت لا يستطيع رؤية ابنته الوحيدة، والتى تبلغ من العمر 8 سنوات، برغم حصوله على أكثر من حكم بالرؤية، مما جعله يفكر باللجوء إلى الخارجية الأمريكية، باعتباره مواطناً أمريكياً، للحصول على حقه، خاصة بعد أن استنفد كل الطرق القانونية فى مصر. يقول محمد عبد السميع ل«اليوم السابع» إنه بعد وقوع الطلاق بينه وبين زوجته المصرية حصل على حكم بتاريخ 8-3-2006 لرؤية ابنته مرة أسبوعياً ولمدة 3 ساعات بإحدى مكاتب التوجيه الأسرى، بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية، لكن بسبب عدم الالتزام فى تنفيذ الحكم قام باستئنافه ليحصل على الحكم رقم 760/63 ق، والذى يقضى برؤية ابنته بمقر الحزب الوطنى بكرموز، والذى وصفه بمكان لا يتناسب مع أجواء جلوس أب مع ابنته، حيث إن الغرفة المخصصة لتنفيذ أحكام الرؤية صغيرة جداً، وينفذ فيها عدد كبير من حالات الرؤية فى نفس الوقت، مع وجود حراسة على الباب، مما يؤثر سلباً على نفسية الأطفال، وهو ما دفعه لرفع دعوى «استضافة» رقم 472 لسنة 2007، مطالباً بتمكينه من استضافة ابنته يومى الجمعة والسبت من كل أسبوع، وكذلك خلال الأعياد والإجازات الرسمية، بعد تعهده بتسليمها إلى والدتها مرة أخرى، مشيراً إلى أن الثلاث ساعات أسبوعياً تعادل 6 أيام فى العام، وهى فترة لا تمكن الأب من ممارسة حقوقه فى تربية ابنته، لكنه لم يحصل على حكم فى هذه القضية بسبب عدم وجود نص قانونى حول حق الاستضافة. وأشار إلى أنه أرسل ما يقرب من 80 خطاباً للرئيس مبارك، وللمجلس القومى لحقوق الإنسان برقم 3422/8، وبلاغا للنائب العام برقم 2808، بالإضافة إلى تقديمه طلبات إحاطة عن طريق نواب الشعب بدائرته، لكنه لم يتلق أى رد، لذلك قرر أن يستخدم جنسيته الأمريكية، وتقديم شكاوى للخارجية للأمريكية وللكونجرس الأمريكى، تؤكد عدم دستورية قانون الرؤية لانتهاكه حقوق الأطفال، كذلك ستتضمن شكواه دلائل على تنصل مصر من المادة رقم 18 من اتفاقية حقوق الطفل، والتى تنص على أن تكون رعاية الطفل مشتركة بين الأبوين. واختتم حديثه بأنه لن يصعد القضية بوصفها خاصة به، بل سيضم إليها المطالبة بحقوق مئات الآباء الذين يعانون نفس معاناته، فهدفه لم يعد يقتصر على رؤية ابنته، بل تغيير قانون الرؤية، خاصة أنه يسمع منذ سنوات طويلة وعوداً بتمكين هؤلاء الآباء من ممارسة أبوتهم، إلا أن الأوضاع لا تتغير إلا للأسوأ.