كشف عدد من مرشحى أحزاب المعارضة لانتخابات مجلس الشعب المقبلة أنهم رفضوا السفر فى دورة تدريبية بالولاياتالمتحدةالأمريكية نظمتها مؤسسة "إيد فى إيد" التى يترأسها الناشط القبطى مايكل منير بسبب ما تعردد عن شبهات حول تمويلها ،حسب قولهم ،وأشاروا فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" إلى توقعات بتقديم دعم مالى للمرشحين المشاركين فى الدورة . وجهت المنظمة الدعوة ل16 قيادى بأحزاب الوطنى والوفد والغد والتجمع للسفر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لاستئناف البرنامج التدريبى الخاص بإدارة العملية الانتخابية الذى كان قد بدأ فى مصر قبل عدة أشهر لم يسافر منهم إلا 8 مرشحين فقط. وعلم "اليوم السابع" أن كل من أحمد حسين ونشوى الديب المرشحين عن الحزب الناصرى ومصطفى عبد العزيز وهيثم شرابى المرشحين عن حزب التجمع قد رفضوا اعتراضا على مشاركة هيئة المعونة الأمريكية فى تمويل البرنامج بينما سافر كل من سهام أديب عضو الحزب الوطنى والمرشحة على مقعد كوتة المرأة ببنى سويف وعصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ومرشح الحزب بدائرة مصر القديمة وعاطف الأشمونى مرشح الوفد بدائرة المطرية وفتحى محروس أحد المتقدمين للترشح عن الوفد وسامح انطون نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية ووليد رياض وفاطمة شعيب ومحمود عبد المنعم موسى المرشحين عن حزب الغد جبهة موسى مصطفى موسى. وكشفت مصادر قريبة من منظمة "ايد فى ايد" رفضت الكشف عن اسمها أن المرشحين حصلوا على فيزا خاصة تمنح من الحكومة الأمريكية وتحمل اسم "G1" لمدة 15 يوما. وأوضحت المصادر أن من ضمن النشاطات التى ستتطلبها الدورة من المرشحين هى كتابة تقارير لاستعراض خبراتهم الدعائية الملائمة للأوضاع فى مصر وطرق التعريف بأنفسهم فى دوائرهم الانتخابية لتقديمها إلى المؤسسة التى تعمل بالمشاركة مع هيئة المعونة الأمريكية. فى حين أكد كل من اللواء رضا يعقوب وسيدة الأعمال مريم ميلاد رزق أنهم لم يسافروا لانشغالهم بمتابعة المجمع الانتخابى للحزب الوطنى وكذلك لم تسافر مارجريت عازر الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطية لأسباب خاصة حسبما أكدت ل"اليوم السابع". وأكدت نشوى الديب أمينة الشئون العربية بالحزب الناصرى ومرشحة الحزب على مقعد كوتة المرأة بالجيزة أنها رفضت الدعوة التى تلقتها للمشاركة فى الدورة بعد أن علمت بمشاركة هيئة المعونة الأمريكية فى تمويلها وقالت: "المنظمة أكدت للمرشحين أنها قادرة على تمويل جزء من حملتهم الانتخابية وتدعيمهم ببوسترات ورسائل sms سيتم إرسالها للناخبين فى الدوائر التى سيترشحون فيها". وأشارت إلى أن بعض التسريبات أكدت أن هيئة المعونة الأمريكية ستمارس ضغوطا على الحكومة المصرية لإنجاح المرشحين المشاركين فى الدورة مؤكدة أنها ترفض دخول مجلس الشعب من خلال الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكشفت نشوى، أنها علمت أن المؤسسة رصدت نصف مليون دولار لتمويل البرنامج التدريبى الذى جرى داخل مصر بالإضافة إلى 120 ألف دولار تم تخصيصها لتصميم سيرة ذاتية لكل مرشح بالإضافة إلى مصاريف الرحلة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرة أن برنامج الرحلة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية سيتضمن لقاء بعدد من مسئولى هيئة المعونة الأمريكية التى تتولى الإنفاق على الدورة ولقاء أعضاء بالكونجرس الأمريكى وتابعت: "ربما يلتقوا بعدد من المسئولين بالبيت الأبيض". بينما أكد مصطفى عبد العزيز مرشح حزب التجمع على مقعد العمال بدائرة قصر النيل أن الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب أصدر تعليمات مشددة لمرشحى الحزب بعدم المشاركة فى هذه الدورة حيث كانت المنظمة قد وجهت دعوة له ولهيثم شرابى القيادى باتحاد الشباب التقدمى ومرشح التجمع على مقعد العمال بدائرة البتانون فى محافظة المنوفية. وكشف عبد العزيز أن الناشط القبطى مايكل منير مارس ضغوط مشددة عليه خلال الأيام الماضية حتى يقبل المشاركة فى الدورة وقال: "سالت عدد من المسئوليين بوزارة الخارجية ونصحونى بعدم السفر بسبب الشبهات التى تحيط بهذه الدورة". بينما أكد اللواء رضا يعقوب الذى تقدم للترشح عن الحزب الوطنى بالدائرة الأولى فى محافظة أسوان أنه اعتذر عن السفر بسبب انشغاله بالمجمع الانتخابى وأكد أن برنامج الدورة يتضمن تدريب المرشحين على أساليب الدعاية الانتخابية الحديثة وزيارة الكونجرس الأمريكى ولقاء عدد من أعضائه للتدريب على طريقة عملهم موضحا أنه كان سيتقدم بطلب للحصول على موافقة الحزب الوطنى فى حالة سفره. ومن ناحيتها أوضحت سيدة الأعمال مريم ميلاد رزق أنها اعتذرت عن السفر لانشغالها بمتابعة نتائج المجمع الانتخابى لدائرة الجمالية إلا أنها رفضت الاتهامات الموجهة لهذه الدورة ووصفتها بالخاطئة واتهمت أصحابها بإثارة زوبعة لأهداف انتخابية. وأضافت: "مرشحو المعارضة عايزين شو إعلامى حتى يحصلوا على مكاسب انتخابية" مؤكدة أن هذه الدورة لا تحيط بها أى شبهات ولا تختلف عن أى دورة للتأهيل السياسى. وأكدت مريم أن الحزب الوطنى لم يمانع فى سفر مرشحيه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للمشاركة فى هذه الدورة وشككت فى صدور قرارات من أحزاب المعارضة لمنع مرشحيها من السفر.