أكد الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، جدية مصر فى جهودها للاستفادة من الطاقة الشمسية، حيث يعكف قطاع الكهرباء والطاقة على إجراءات إنشاء محطة كهرباء طاقة شمسية فتوفولتية بمنطقة كوم أمبو بأسوان، فى إطار إستراتيجية مصر بتنوع مصادر الطاقة تنفيذا لبرنامج الرئيس حسنى مبارك الانتخابى. وذكر تقرير لوزارة الكهرباء والطاقة أن هذه المحطة ستنتج 100 ميجاوات وتصل تكلفتها إلى 4 مليارات جنيه، وسيساهم فى تمويلها صندوق التنمية النظيفة وصندوق التنمية الأفريقى، وستضاف قدرة المحطة إلى الشبكة القومية لمواجهة التطور فى الأحمال الكهربائية ومواجهة عملية التنمية. وتأتى هذه المحطة فى إطار سعى مصر لمواكبة التطور فى استخدامات مصادر الطاقة الطبيعية والنظر بجدية إلى استخدامات الطاقة الشمسية، على اعتبار مصر ضمن دول الحزام الشمسى الذى تعتبر الدول الأوربية بعيدة عنه. وأكد التقرير أن مصر تبدى اهتماما كبيرا فى أبحاث الطاقة الشمسية وأن خطة الشمس المتوسطية التى يجرى تنفيذها فى إطار اتفاقية الاتحاد من أجل المتوسط التى أطلقتها الرئاسة المشتركة للاتحاد (مصر وفرنسا) تتعلق بوضع إستراتيجية لإقامة مشروعات توليد الطاقة الشمسية. ويضيف التقرير أن خطة استغلال الطاقة الشمسية فى جنوب المتوسط تستهدف تغطية احتياجات تلك الدول من الطاقة الكهربائية ونقلها بين الدول المشاركة بواسطة شبكات تربط كافة الأطراف وتحسين كفاءة استخدام الطاقة ونشر التقنيات الخاصة بها، بالإضافة إلى بناء وتنمية القدرات فى دول جنوب المتوسط ووضعت وزارة الكهرباء ثلاثة مشروعات لتنفيذها فى إطار الخطة، وتمثلت تلك المشروعات فى إنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الرياح قدرة 200 ميجاوات ومحطة شمسية حرارية قدرة 50 ميجاوات، بالإضافة إلى محطة ثالثة للخلايا الفوتوفولتية قدرة 20 ميجاوات. ويقول الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، طبقا لما ذكره التقرير إنه فيما يتعلق بمشروع "ديزرتك" الذى تتبناه مجموعة من الشركات الألمانية فهو يستهدف استغلال الإمكانيات الهائلة من الطاقة الشمسية والرياح المتوافرة فى صحراء دول البحر المتوسط لنقلها إلى مستهلكى الطاقة وتوفير طاقة كهربائية دائمة لبلدان الشمال الأفريقى والشرق الأوسط. ويشير التقرير إلى أن هذه المشروعات تلبى ما نسبته من 15 إلى 20 فى المائة من احتياجات أوروبا من الطاقة بحلول عام 2050، وأن مصر لها إمكانيات هائلة ودراسات رائعة أعدتها فى هذه المجال وأصدرت أطلس للرياح والشمس بهذا الخصوص. كما أن مصر تتميز بوجود ثروات هائلة من الطاقة المتجددة ومساحات شاسعة تغطيها شبكات كهربائة فى كافة الأنحاء، مما يسمح بنقل الطاقة المنتجة من أى منطقة لأخرى وهذه الشبكة مرتبطة دوليا بالدول العربية جنوب المتوسط وبالقارة الأوروبية. ويضيف التقرير أن هناك مشروعات آخرى بصدد اتخاذ الإجراءات الخاصة بها وأن هناك العديد من الدراسات التى تمت مؤخرا لهذه المشروعات الذى ستسمح للقطاع الخاص بالمشاركة الفعالة لاستغلال الطاقات المتجددة فى مصر. ويؤكد التقرير أن خطة قطاع الكهرباء فى مصر هو التوسع وإشراك القطاع الخاص فى مشروعات توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة، وأن المستهدف أن تسهم هذه الطاقة بنسبة 20 فى المائة من إنتاج الكهرباء فى مصر مع حلول عام 2020.