أكد الدكتور أيمن نور على استمرار الحزب والجمعية الوطنية للتغيير فى مناهضة مشروع التوريث، الذى عاد إلى المشهد السياسى بقوة، مشيراً إلى أن المشروع كان متوقعاً فى الوقت الذى اعتبره البعض درباً من الخيال وشكوكاًَ ليس لها أساس، إلا أن الواقع أثبت صحتها. وأكد نور على رفضه التام لأى نوع من أنواع التوريث لمصر، قائلاً: "سنقاتل من أجل ألا تورث مصر، سواء كان توريثاً بالدم لجمال مبارك أو توريث بالتوظيف لأى من خيوط النظام الذى يخرج من رحم الحزب الوطنى". جاء ذلك خلال اللقاء الذى نظمه أعضاء حزب الغد بالإسكندرية بالمقر الانتخابى لأيمن نور بمنطقة الساعة بالرمل، بحضور الدكتور أيمن نور مؤسس الحزب وعدد من قيادات وأعضاء الحزب بالمحافظة، وذلك استنكاراً لما حدث بميدان الرصافة يوم وقفة التوريث. وقال نور، إنه سيطالب بمعاقبة الضباط المتسببين فى سحل وضرب الشباب المتظاهرين، مشيراً إلى أهمية التعامل مع الشارع، حيث إنه هو الذى يصنع التغيير، مستنكراً موقف القيادة السياسية من تلك المظاهرات التى حدثت دون أن يتحرك لها ساكن، متسائلاً "هو الخديوى مبارك أفضل من الخديوى توفيق الذى نزل لأحمد عرابى وخاطبه وتحاور معه". من جهة أخرى، أوضح نور أن الحزب سوف يلتزم بقرار القوة الوطنية من حيث المشاركة أو المقاطعة، إلا أنه رفض فكرة المقاطعة السلبية ولكنه أكد على أن الحزب فى حالة اتخاذ قرار المقاطعة لديه حلول بديلة لعدم ترك الساحة خالية أمام الحزب الوطنى، حيث أعلن أن الحزب لن يتخذ أى قرار عقابى ضد أى عضو من أعضاء الحزب ترشح على مبادئ حزب الغد وليس على بصفة رسمية كمرشح الحزب، مشيراً إلى أنه سيقدم كل الدعم لهذا المرشح بشكل شخصى، ومؤكداً فى الوقت ذاته على استعداد الحزب التام لخوض معركة انتخابية قوية. وأشار نور إلى أن هناك عدة مظاهر للمقاطعة الإيجابية للانتخابات، حيث يتم حالياً بحث تشكيل حكومة قومية بديلة تشارك بها كافة التيارات الوطنية تقدم بديل للشعب المصرى من حلول ومعالجات مباشرة لقضايا تمس الشعب، حيث سيعمل الحزب فى الفترة القادمة على تركيز الاهتمام بالقضايا الاجتماعية، كما يتم بحث عمل انتخابات مجلس شعب ورئاسية موازية. وعن موقف الأحزاب الأخرى المشاركة فى الانتخابات، قال نور "القرار قرارهم وسوف يتحملوا تبعات هذا القرار أمام الله وأمام التاريخ".
