كشفت مصادر بجماعة الإخوان أن السبب فى تأجيل قرار الجماعة المشاركة فى الانتخابات هو تحديد نهائى لأسماء المرشحين. وأكدت المصادر أن هناك أكثر من مرشح على المقعد الواحد فى بعض الدوائر خاصة للدوائر التى توفى نوابها أو اعتذروا ، فيما رفضت الجماعة عدد من الاعتذارات التى تقدم بها النواب. أكد قيادات بالجماعة أن هناك استقرارا على الدخول فى أكبر عدد ممكن من الدوائر التى يمثلها الإخوان حاليا مهما كانت المنافسة أو المرشح من الحزب الوطنى ، وضربوا أمثلة بذلك بدائرة الرمل التى ترشح فيها عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية ومحافظ الإسكندرية السابق، وتدرس قيادة الجماعة حاليا من خلال مسئولى المناطق والمكاتب الإدارية المرشحين المنافسين الذين تم الدفع بهم خصيصا لمواجهة نواب الجماعة كشيوخ من الأزهر أو شخصيات عامة، أو لاعبى كرة قدم وغير هذا من الشخصيات التى لها بعض المصداقية والقبول بين الجماهير، وذلك لتعديل خطط الدعاية والمواجهة قبل الانتخابات واختيار مواضع معينة للتركيز عليها فى التحركات. من جانبه نفى حسين إبراهيم مسئول المكتب الإدارى للإخوان فى الإسكندرية ونائب رئيس الكتلة اعتذاره عن الترشيح فى دائرة مينا البصل عن مقعد العمال بحجة مسئوليته الإدارية، مؤكدا أنه لم يعتذر وأن القرار لديهم مؤسسى ولن تشغله المسئوليات الإدارية عن أدائه البرلمانى، مشيرا إلى احتمال مشاركة النواب الثمانية بالإسكندرية فى الانتخابات المقبلة. وأكد حسين إبراهيم أن دائرة الرمل بنائبيها إخوان وستبقى إخوان، وذلك ردا على ترشيح اللواء عبد السلام محجوب على مقعد الفئات بالرمل، نافيا أن يكون هناك تنازل عن النائب صبحى صالح فى الانتخابات المقبلة، قائلا"نحن راضون كإخوان عن أداء نائبينا فى الرمل وذلك لرضا أهالى الدائرة عن أداء النائبين صبحى صالح والمحمدى سيد أحمد". وكشف إبراهيم أن مواجهتهم مع المحجوب سترتكز على أنه كان محافظ الإسكندرية طوال فترة طويلة، وأن المحجوب رفض تنفيذ خدمات للدائرة التى كان يطالب بها نائبا الإخوان، مشيرا إلى أن المحجوب سهل عليهم المواجهة فيما يتعلق بالسلبيات ونقص الخدمات التى سيكون المحجوب هو سبب أزمات المحليات. فيما أكد سعد الحسينى عضو مكتب الإرشاد وعضو الكتلة البرلمانية للجماعة أنه مرشح الجماعة فى دائرة المحلة فى حال مشاركة الجماعة فى الانتخابات، وأضاف الجماعة تستعد بكل قوة لمواجهة أى تزوير واستخدام كل ما يمكن التفكير فيه لمواجهة أى تجاوزات غير العنف أو المواجهة بالبلطجة، مشيرا إلى أنهم سيدفعون الشعب للدفاع وحماية صوته وإرادته من خلال التوعية وكشف الحقائق وملفات الفساد والنصح والتمسك بانتخابات نزيهة. يأتى هذا فى وقت بدأ فيها عدد من نواب الجماعة الحاليين تحركاتهم الدعائية وجولات فى دوائرهم للإعلان عن الترشيح مرة أخرى.
