تنبأ مركز بحثى أمريكى بأن الحرب القادمة بين إسرائيل وحزب الله لن تكون سهلة أو قصيرة مثل الحرب الأخيرة فى صيف 2006، بل ستكون أوسع فى مداها وسيمتد تأثيرها إلى أطراف إقليمية تشمل لبنان وسوريا وربما ستغير موجة منطقة الشرق الأوسط. وفى التقرير الذى نشره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ، يقول جيفرى وايت المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأمريكية، إنه لا يتوقع فقط اندلاع الحرب على الحدود بين إسرائيل ولبنان، ولكن هذه الحرب فى حال اندلاعها مجدداً لن تشبه الحرب الماضية بل ستكون مصيرية وستؤدى إلى تحول فى المنطقة بأكملها والطرف الخاسر سيفقد الكثير. وألمح كاتب التقرير إلى الاستعدادات العسكرية التى تجرى الجانبين، وشبهها بتلك التى سبقت الحرب العالمية الأولى، وتوقع أن تشهد الحرب استخدام واسع للقوة العسكرية وعمليات عسكرية معقدة ستؤدى إلى خسائر فادحة عسكرية مدنية وتدمير للبنى التحتية. وتنبأ وايت بأن يحاول حزب الله صد الهجوم الإسرائيلى البرى، بينما سيحاول الإسرائيليون الوصول إلى نهر الليطانى الذى توجد به صواريخ حزب الله.وأشار إلى أن الإسرائيليين سيتكبدون خسائر كبيرة فى الحرب القادمة التى رجح أن يستخدم فيها حزب الله نحو 5 آلاف من الصواريخ والقنابل. وأكد وايت أن الجيش الإسرائيلى سيحاول تحسين أدائه العسكرى مقارنة بما خاضه خلال الهجوم على غزة فى 2009. وأكد التقرير، الذى حمل عنوان "إذا حانت ساعة الحرب: إسرائيل ضد حزب الله وحلفائه"، أن الجيش الإسرائيلى سيتمكن من احتلال أجواء من لبنان إضافة إلى قطاع غزة.